في الندوة التي أقامها المركز العربي للدراسات بعنوان "الفنون في المشروع الإسلامي" والتي حاضر فيها كل من الفنان عبد العزيز مخيون والمخرج محمد عبد العزيز ود. مجدي قرقر ؛ أكد مخيون على أن الإعلام الهادف والملتزم مفقود في أجهزة وسائل الإعلام المصري خصوصا والعربي عموما محملا الأجهزة الحاكمة مسؤولية ذلك ومؤكدا على أن هذا النظام المستبد لن يسمح بأي إعلام حر وبناء لأن ذلك يتعارض مع مصلحته وأضاف بأنه لا يكتفي بذلك ولكنه يساعد في تمييع الشباب وتفريغ أفكاره ومعتقداته والتي من أهمها الدين كمقوم أساسي من مقومات الشخصية المصرية والعربية عموما وقد ناقش مخيون العقبة الأساسية في طريق الإعلام الحر وهي التمويل ، وقدم لها في نهاية كلمته فكرة مشروع الاكتتاب لعمل فني معين يؤمن به الجمهور أما المخرج محمد عبد العزيز والذي حاز على جائزة أولى في مجال الأفلام التسجيلية عن فلمه المنشور على الإنترنت "بقع مضيئة" فقد ألمح إلى دور الانترنت الحالي في صنع الإعلام الحر واستشهد على ذلك بأفلام المقاومة الشيشانية والعراقية التي لاقت رواجا كبيرا على الشبكة وأدت إلي نوع من الهزيمة المعنوية لدى العدو كما أشار إلى تنبه الكنيسة المصرية لهذه الفكرة حيث تقوم بتصوير أفلام قصيرة ونشرها على الشبكة أو دمجها في اسطوانات وبيعها داخل الكنيسة وخارجها وفي كلمته أكد مجدي قرقر على الارتباط الوثيق بين الدين والفن على مر العصور موضحا دور الغرب في سعيه للفصل بينهما وأسهب قرقر في شرح علاقة الفن بحرية التعبير والإبداع من ناحية والدين من ناحية أخرى ردا على دعاوي الغرب وإساءتهم الأخيرة للرسول الكريم معتبرا أن ذلك لا يمت للفن وحرية التعبير بصلة، وقد أيد بدوره فكرتى الاكتتاب وأفلام الانترنت ووعد بتنفيذها قريبا في حزب العمل والذي يشغل الأمين المساعد له.