أجلت الجزائر، يوم السبت، طاقم سفارتها بالعاصمة اليمنية صنعاء إلى جانب أكثر من مائتين من رعاياها ورعايا دول المغرب العربي بسبب تردي الوضع الأمني في البلد الذي فوضى أمنية وسياسية. وحسب التلفزيون الحكومي الجزائري، وصل مساء اليوم، إلى مطار الجزائر العاصمة الدولي أكثر من مائتي رعية جزائري ومن دول مغاربية، بينهم طاقم السفارة الجزائريةبصنعاء. ووفق المصدر فإن الرعايا الذين وصلوا عل متن رحلة لشركة الخطوط الجوية الحكومية هم "160 جزائريا بينهم طاقم السفارة و40 تونسيا و15 موريتانيا و8 ليبيين و3 من المملكة المغربية إلى جانب رعية فلسطيني". وكان في استقبال الرعايا المرحلين وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ووزيرة التضامن، مونية مسلم. وقال لعمامرة للتلفزيون الحكومي: "هذه عملية إنسانية قامت بها الجزائر بسبب الوضع الصعب الذي يعرفه اليمن الشقيق وقد تم إجلاء كافة أعضاء السفارة الجزائريةبصنعاء ورعايا من تونس، وموريتانيا، والمغرب، وليبيا، وفلسطين". وتابع: "هذه الرحلة تمت في ظروف أمنية وحتى مناخية صعبة وكانت من صنعاء نحو القاهرة ثم الجزائر" . ولم يذكر لعمامرة إن كانت هناك عمليات إجلاء أخرى وكذا العدد الرسمي للرعايا الجزائريين باليمن. من جهتها قالت وزير التضامن الجزائرية مونية مسلم أن "العملية جاءت أيضا في إطار التضامن مع رعايا دول شقيقة كانوا يعيشون ظروفا صعبة في اليمن". وتابعت "هؤلاء الرعايا سنقدم لهم كل الدعم إلى غاية التحاقهم بدولهم". يشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة الحوثيين على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. وتقدم الحوثيين على الأرض يأتي رغم مواصلة تحالف عربي إسلامي يطلق عليه "عاصفة الحزم"، وتقوده السعودية، لليوم العاشر على التوالي، توجيه ضربات جوية على أهداف تابعة للحوثيين وأخرى موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.