كشف الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسى ل "الإخوان المسلمين"، أن "التحالف الديمقراطي من أجل مصر"- الذى يضم 42 حزبا سياسيا- لن يتقدم بقوائم مرشحيه في انتخابات مجلس الشعب قبل يوم الأحد القادم، لعدم انتهاء المشاورات حتى الآن. وأضاف العريان ل "المصريون": "سنأخذ وقتا حتى ننتهي من المشاورات الخاصة بالقوائم الانتخابية وترتيب الأسماء في هذه القوائم ونصل لتوافق يرضي جميع الأحزاب المنضوية تحت لواء التحالف". وأكد عزب مصطفى عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، أنه لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على ترتيب وشكل القوائم الانتخابية للتحالف في جميع المحافظات حتى الآن, وهو الأمر الذي عطّل تقدم التحالف بقوائم مرشحيه في الانتخابات. وقال العريان إنه تم الاتفاق مع بعض الشخصيات العامة "بشكل نهائي" على خوضها الانتخابات على قوائم "التحالف الديمقراطي", ومن بينها المستشار محمود الخضيري، والدكتور حسن نافعة، والدكتور وحيد عبد المجيد. وأوضح العريان أنه كانت هناك اتصالات ومفاوضات مع الدكتور عمرو حمزاوى ليتم ترشيحه لكن أنباء تسربت أمس تشير إلى أنه سيترشح على قوائم حزب "الوفد" الذى انقصل مؤخرا عن التحالف لخوض الانتخابات بقائمة منفصلة. في حين أكد ضياء رشوان رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام" لن يكون من بين المرشحين على قوائم التحالف دون أن يكشف أسباب ذلك، إذ أنه كان بين الشخصيات التى تم الاتصال بها والتفاوض معها. بينما نفى الاتصال بجورج إسحاق المنسق العام الأسبق لحركة "كفاية"، قائلاً إنه لم يتم الاتصال به أو التفاوض معه، لأنه كان قد حسم أمره وحدد طريقه من البداية. وأعلن العريان أن عددًا من مرشحي "الحرية والعدالة" على المقاعد الفردية تقدموا بأوراق ترشحهم الأربعاء في اليوم الأول لفتح باب الترشيح, بعدما نفى اعتزام الحزب التنسيق مع باقي أحزاب التحالف عند الترشح على المقاعد الفردية. من ناحيته، أكد عزب مصطفى، أن الحزب سيلتزم بقواعد اللجنة العليا للانتخابات ولن يبدأ بالدعاية الانتخابية والتحرك في الشارع قبل الانتهاء من الترشيح وإعلان أسماء المرشحين وفحص الطعون التى يمكن ان تقدم ضد بعض المرشحين. مع ذلك، أعرب عن رفضه لقرار المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات بمنع استخدام شعار: "الإسلام هو الحل"، مشيرًا إلى أن الحزب مصمم على استخدامه في حملته الانتخابية لأنه شعار قانوني وستوري. وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات هدد في وقت سابق بشطب اسم أي مرشح يستخدم الشعارات الدينية، ووضع شعار "الإسلام هو الحل" ضمن الشعارات التي سيتم حظرها خلال الانتخابات، ولن يسمح باستخدامه في الدعاية الانتخابية. يذكر أن هذا الشعار ظهر للمرة الأولى في حقبة الثمانينيات، عندما تحالف كل من "الإخوان المسلمين" وحزبي "العمل" الإسلامي و"الأحرار"، تحت قائمة واحدة للترشح للانتخابات البرلمانية. وكان صاحب فكرته الكاتب والسياسي الراحل عادل أحمد حسين. وحصل "الإخوان" علي حكم من محكمة القضاء الإداري في عام 2005م بجواز استخدام هذا الشعار في الحملات الانتخابية لعدم تعارضه مع الدستور، في ضوء المادة الثانية من الدستوري التي تنص على "أن الإسلام دين الدولة الرسمي والشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع".