أعلن المتحدث باسم تحالف “عاصفة الحزم”، المستشار لدى وزير الدفاع السعودي، العميد ركن أحمد عسيري، أنَّ اللجان الشعبية تسلّمت الدعم اللوجستي، وغيّرت الوضع الميداني في عدن، إذ تمكنت من طردهم من القصر الرئاسي، ودحرهم خارج المدينة، مبيّنًا أنَّ قتال الحوثيين قتال يائس، لن يحقق نتائج، لاسيما أنهم محاصرون، وليس بينهم ترابط، كما لا يمتلكون خطّة. وأبرز عسيري، في الإيجاز الصحافي اليومي للعمليات، أنَّ غرفة العمليات لم تعلن عن سقوط القصر الرئاسي في عدن، حتى لا ينال المتمرّدون ترويجًا إعلاميًا، يستغلّونه في إضعاف الثقة الشعبية، ويزعزعها. وأشار إلى أنّه “استهدفت قوات التحالف جزيرة ميون، الواقعة على باب المندب، حيث حاول الحوثييون التهريب إلى الجزيرة، التي كانت تحوي عددًا من العربات المدرعة والصواريخ، بقصد تهديد الملاحة في المضيق، وتمَّ تدميرها جميعًا، وكل مستودعات الذخيرة، ومراكز القيادة، في عملية تعدّ الأهم على صعيد حملات مساء الخميس”. وأوضح، أنَّ جزءًا كبيرًا من عمليات، الخميس، كان موجهًا ضد صواريخ “سكود”، جزء منها مموه وسط الأشجار، وآخر مخزّن، وبعد ورود المعلومات الدقيقة، تمَّ استهداف المستودعات، وكانت الانفجارات قوية، بسبب انفجار المواد المخزّنة داخل المستودع.
وشدّد عسيري، على أنّه تمارس قوّات “الحزم” ضغوطًا مباشرة على الميليشيات، وقد أثبت الميدان الضعف في إمكاناتها، كما لازلت المحاولات اليائسة لميليشيات الحوثيين مستمرة، في صعدة، بمهاجمة المملكة العربية السعودية، عبر إطلاق النار العشوائي، واستهدفوا منفذ الوديعة، إلا أنَّ استجابة القوّات الملكية تأتي دومًا سريعة. وأكّد عسيري، أنَّ القوّات البرية تواصل عملها لحماية الحدود السعودية، والقوّات البحرية التابعة لتحالف “عاصفة الحزم”، تحكم حصار الموانئ والجزر ومراقبتها. وكشف عسيري أنَّه “ليس من المستبعد أن يمتلك المخلوع علي عبدالله صالح، أسلحة كيميائية، وسيكون الردّ عليها قاسيا حال استخدمها”.