توسيع دوائر الاشتباه السياسي.. تكرار المرور على الكمائن الأمنية في اليوم الواحد.. ومصادر مطلعة: الوزير قد يلجأ للتنكر لقياس كفاءة ضباطه وجديتهم علمت "المصريون" من مصادر مطلعة بوزارة الداخلية أن اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، أمر مساعديه وقيادات الوزارة بمواصلة العمل ليل نهار للقضاء على عناصر الإرهاب وانتشار قوات الأمن السري لكشف مرتكبي العمليات الإرهابية وعناصر الشغب والتحريض على العنف. ووفقا للمصادر الأمنية المطلعة التى رفضت نشر اسمها فإن الوزير أمر مديري الأمن ورؤساء القطاعات ومديري البحث الجنائى وقادة الأفرع بجهاز الأمن الوطني بتوسيع دوائر الاشتباه السياسي والجنائي والوجود الأمني الفعال بالمواقع، في نطاق الاختصاص، تحت إشرافهم الشخصي ومداومة المرور، والإخطار الفوري في حالة العثور على أجسام غريبة مع اتخاذ الإجراءات اللازمة وخدمات الحماية المدنية والجهات الأمنية المعنية. وتابعت المصادر، أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار أمر باستنفار كافة الجهود لتحقيق أقصى درجات التأمين ونشر الخدمات الأمنية خاصة بالأماكن والمنشآت المهمة والحيوية بكل أرجاء المدن والأحياء وفي العاصمة شدد على منع انتظار السيارات في محيط الحرم الآمن الذي تم إخلاؤه لتحقيق أقصى درجات التأمين. وأكدت المصادر، أن وزير الداخلية ابتكر خلال جولاته المفاجئة لمعرفة وقياس مدى يقظة القوات وجاهزيتها للتصدي للأعمال التخريبية خطة جديدة حيث إنه يقوم بالمرور وتفقد الكمين والقول الأمني ثم يعود لتفقده مرة أخرى بعد ساعة أو ساعتين لاختبار مدي جدية القوات في تعاملهم الأمني. ولم تستبعد المصادر، لجوء عبد الغفار إلي حيل أمنية أخرى لتحقيق أعلى معدلات الأداء الأمني فقد أشارت إلي أنه قد يلجأ إلي التنكر على طريقة اللواء أحمد رشدي والنزول بنفسه في سرية تامة لقياس ومعرفة قيام قوات الأمن بالأعمال المكلفة بها من عدمه. وواصل وزير الداخلية جولاته الميدانية بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوبسيناء مساء أمس، حيث تفقد القوات المكلفة بتأمين نطاقات قاعة المؤتمرات التى ستشهد فعاليات القمة العربية يومى 28 و29 مارس الجارى وكذا الخدمات والارتكازات ونقاط التفتيش الأمنية المكلفة بتأمين مقار إقامة الوفود المشاركة بالقمة ووجه بتفعيل إجراءات الإحكام والسيطرة من داخل غرف العمليات المُتنقلة التى تم استحداثها والمزودة بكافة وسائل الاتصالات والتجهيزات والتقنيات الحديثة للربط بين القيادات وكافة القوات لتحقيق غطاء أمنى متكامل .. مؤكداً سيادته أن حلقة الأمن المتصلة التى تُطلع القوات بكافة الأحداث الواقعة فى محيطها الجغرافى تحقق نتاجاً أمنياً وتفاعلاً سريعاً مع الأحداث. واطمأن وزير الداخلية على فاعلية بنود الخطة الأمنية المُعدة لتأمين مدينة شرم الشيخ .. واطلع على الترتيبات الأمنية لاستقبال الوفود وتأمين كافة مساراتهم. ووجه الوزير القيادات الأمنية بالإشراف الميدانى المباشر على القوات وتلقينهم بالمهام المكلفين بها وتوفير كافة القدرات والتجهيزات لتنفيذ المهام الأمنية بكفاءة وفاعلية، مؤكداً أن رجال الشرطة بالتعاون مع رجال القوات المسلحة قادرون على إقرار الأمن بمدينة شرم الشيخ وبكافة مدن مصر وكلهم عزم وإصرار على تحقيق هذا الهدف لمصرنا الغالية. وكان الوزير قد عقد اجتماعاً موسعا بمكتبه بديوان الوزارة مع السادة مساعدى الوزير للأمن، الأمن الوطنى، الأمن العام، التفتيش والرقابة، الأمن المركزى وضع خلاله الخطوط الرئيسية لإستراتيجية الوزارة خلال المرحلة المقبلة ووجه بضرورة العمل وفق رؤيةً أمنية تعتمد على قاعدة المعلومات التى تضمن مبدأ المبادرة فى توجيه الضربات المؤثرة لعناصر الإرهاب والبؤر الإجرامية . وأكد أن تلك المرحلة تحتم على جميع أجهزة الوزارة العمل الجاد وفق محددات واضحة وأن إنجاز الأهداف والإستراتيجيات الأمنية سيظل مرهوناً بالانضباط فى الأداء والالتزام بالقانون واحترام حقوق الإنسان وكرامة المواطنين. ووجه الوزير بالاهتمام بتطوير وتدريب القوات ورفع قدراتها لتنفيذ الخطط الأمنية بكفاءة .. مشدداً على دور القيادات فى الإشراف ومتابعة الأداء الأمنى ورفع الروح المعنوية للقوات خاصةً فى ظل الظروف الراهنة ، ومراعاة البعد الإنسانى وتوفير الدعم اللازم للقيام بواجبهم الوطنى نحو تحقيق الأمن والاستقرار .