طالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جهاز الأمن الفيدرالي بالتصدي لمحاولات مسلحين تدربوا في صفوف تنظيم "داعش" التسلل إلى الأراضي الروسية، داعيا لاتخاذ مزيد من الإجراءات "لقطع الصلات الدولية للإرهابيين، ومصادر تمويلهم". وقال بوتين في كلمة ألقاها في موسكو خلال اجتماع قيادة جهاز الأمن الفيدرالي: "ان عددا من مواطني روسيا، وبلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى، يقاتلون في عدد من النقاط الساخنة بالعالم، ومنهم من يقاتل في صفوف داعش في سوريا، ودول أخرى"، محذرا من احتمال استخدام هؤلاء المقاتلين لاحقا ضد روسيا أو جيرانها. ودعا بوتين الجهاز إلى العمل على منع "الإرهابيين" من دخول الأراضي الروسية أو مغادرتهم في حال وجودهم في البلاد، وتنقلهم بين الأقاليم الروسية، بما في ذلك "جمهورية القرم" ومدينة سيفاستوبول، "بصفتهما كيانين إداريين جديدين في الاتحاد الروسي" على حد وصفه. وشدد بوتين على ضرورة تكثيف الإجراءات الاحترازية المضادة للنزعات الإرهابية والمتطرفة، مع التركيز في هذا الإطار على أوساط الشباب، والمهاجرين، والمهمشين، داعيا لزيادة التنسيق بين مختلف فروع الاستخبارات والأجهزة الأمنية، وتوسيع استخدام مختلف الأساليب والوسائل بما فيها أحدث التقنيات المعلوماتية. وأوضح الرئيس الروسي أن جهاز الأمن الفيدرالي أحبط العام الماضي 74 مليون هجوما الكترونيا، فضلا عن القضاء على 290 عميلا أجنبيا.