قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في تعليقه على السجال بين المتحدث باسم الحكومة "بولند أرينج"، ورئيس بلدية أنقرة "مليح كوكجك": "إنَّ التصريحات الصادرة من كلا الجانبين خاطئة، من وجهة نظر هيئات الحزب، أو من حيث الانضباط، أو من حيث ثقافتنا السياسية المشتركة". وأضاف داود أوغلو في حديثه للصحفيين عقب افتتاح ميدانٍ لاختبارات الرماية في ولاية قونيه، تابع لوزارة الدفاع التركية: "أقول بكل وضوح، سنطبق القواعد التأديبية لحزبنا بحق أي شخص يعمل على شق صف الحزب، والنيل من اعتباره في هذه الفترة الحساسة قبيل الانتخابات، ولا نفرق في هذا بين أحد، والتقيت يوم أمس السيد "أرينج"، وسألتقي اليوم بالسيد كوكجك". وحول عملية السلام الداخلي في تركيا أكد داود أوغلو مضي الحكومة قدمًا، وبإصرار، في عملية السلام الداخلي، مشيرًا إلى إجراء مباحثات هي الأوسع، مع الرئيس رجب طيب أردوغان بهذا الشأن، ويؤكد مواصلة المشاورات في الخطوات المزمع اتخاذها. ونفى داود أوغلو وجود أي خلافات بين الحكومة والرئاسة حول الهدف الاستراتيجي المتمثل في عملية السلام الداخلي، قائلًا: "هناك أطروحات لقناعات مختلفة بشأن الخطوات الواجب اتخاذها بهذا الشأن، ويمكن مناقشة تلك القناعات المختلفة في كل الأوقات، وعلى مختلف الأرضيات، هكذا كانت مناقشاتنا، وبهذا الشكل ستستمر". تجدر الإشارة إلى أنَّ سجالًا حدث بين نائب رئيس الوزراء التركي "بولند أرينج"، ورئيس بلدية أنقرة "مليح كوكجك" مساء أمس الاثنين، عقب تغريدة كتبها "كوكجك" على موقع التواصل الاجتماعي تويتر طالب فيها "أرينج" بالاستقالة من منصبه، قائلًا إن "أرينج" تطاول على مقام رئاسة الجمهورية خلال التصريحات التي أدلى بها يومي الجمعة والسبت، حول رأي أردوغان بلجنة متابعة عملية السلام.