وصل العاصمة السودانية الخرطوم، مساء اليوم السبت، وزير الخارجية الأثيوبي تيدروس أدهانوم للتحضير للقمة المرتقبة بين قادة السودان وإثيوبيا ومصر، والتي من المنتظر أن يوقعوا خلالها على اتفاق مبادئ بشأن سد النهضة. وبحسب مراسل الأناضول كان في استقبال أدهانوم وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال إسماعيل. وقال مصدر بسفارة أثيوبيابالخرطوم، لوكالة الأناضول، إن "وزير الخارجية الأثيوبي يرافقه وفد يضم 18 من المسؤولين والخبراء بهدف التحضير للقمة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكانت وزارة الخارجية الأثيوبية أصدرت في وقت سابق بيانا قالت فيه إن وزراء خارجية اثيوبيا والسودان ومصر توصلوا إلى تفاهمات حول مشروع اتفاق الوثيقة الخاصة بسد النهضة الذي تقوم إثيوبيا ببنائه بمليارات الدولارات؛ وأن زعماء الدول الثلاث من المتوقع أن يوقعوا على وثيقة اتفاق خاصة بسد النهضة في اجتماع الخرطوم يوم الإثنين القادم. وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر (دولتي المصب). وفي 22 سبتمبر الماضي، أوصت لجنة خبراء وطنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى: حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية: تتناول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء هذا السد. وتتكون لجنة الخبراء الوطنيين من 6 أعضاء محليين (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.