أعربت الحكومة الأسبانية عن إدانتها الشديد للهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف "باردو" بالعاصمة التونسية، اليوم الأربعاء، وأسفر عن مقتل 21 شخصًا، بينهم 17 سائحًا أحدهم إسباني الجنسية. وذكر بيان صدر عن وزارة الخارجية الإسبانية، أن "إسبانيا تلقت بحزن كبير، ودهشة أكبر أنباء الهجوم الإرهابي الذي وقع في تونس، والحكومة الإسبانية تدين بأشد العبارات هذه الهجوم الإرهابي الغاشم"، مشيرًا إلى وجود جرحى بين المصابين "لكننا لا نملك أي تفاصيل عنهم". وتقدم البيان باسم الحكومة الإسبانية بالتعازي إلى أسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدًا أن السفارة الإسبانية بالعاصمة تونس في تواصل مستمر مع المسؤولين التونيسيين، وأن القنصلية الإسبانية أيضًا في حالة استنفار، من أجل دراسة إمكانية نقل المصابين الإسبان إلى بلدهم. وأكد البيان تضامن الحكومة الإسبانية مع المسؤولين التونيسيين في مواجهة كافة أشكال الإرهاب، مشيرًا إلى ثقتهم في مقدرة قوات الأمن التونيسية على ملاحقة مرتكبي الحادث وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن. وقتل 21 شخصًا بينهم 17 سائحًا أجنبيًا (من جنسيات بولونية، وإيطالية، وألمانية، وإسبانية)، وتونسيان أحدهما رجل أمن، وإرهابيان، جراء الهجوم على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي (البرلمان) بالعاصمة تونس، بحسب رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد. وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد)، وقتل فيه 14 شخصًا، منهم 6 سياح ألمان، و6 تونسيين، وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصًا.