قال نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن "الطريق الآن يقود نحو اعتراف أوروبي كامل بدولة فلسطين على الحدود المحتلة عام 1967، والقدسالشرقية عاصمتها. وأضاف شعث في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، بمكتبه برام الله، حول أخر التطورات على القضية الفلسطينية، "يجب علينا استثمار التغير الحاصل في موازين القوى العالمية، لتدويل القضية الفلسطينية واستقطاب الدعم الدولي لحصار وإضعاف إسرائيل ورفع تكلفة احتلالها لشعبنا وأرضنا ومواصلة ممارستها العنصرية". وتابع شعث، وهو مفوض العلاقات الدولية بحركة فتح، قائلا إن "هناك تغيرا حدث في العالم، وهذا يدفعنا للتفكير باستراتيجية ورؤية جديدة لنيل مزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، في ظل التغير الذي حدث في الرأي العام الأوروبي". القيادي الفلسطيني قال "نحن في الطريق للوصول إلى اعتراف كامل من كل دول أوروبا بدولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". ومضى قائلا إن "هناك نوايا للتغيير ونحن علينا التقاط هذه النوايا والذهاب لها، وكان علينا الاختيار واتخاذ القرار، خاصة أن معظم دول أوروبا أقرب إلى الاشتراكية الديمقراطية، وأحزاب اليسار، وحزب الخضر". واعتبر شعث أن "السلام يتطلب تضحيات كبيرة، وكل مرحلة من النضال تتطلب أسلحة تتناسب مع التغير العالمي والعربي، وما نفعله الآن هو انتقال إلى إستراتيجية جديدة وصولا للحرية والاستقلال". في أكتوبر الماضي، اعترفت السويد بدولة فلسطين، لتصبح بذلك أول دولة في أوروبا تتخذ هذه الخطوة، والثامنة في الاتحاد الأوروبي، بعد التشيك، المجر، بولندا، بلغاريا، رومانيا، ومالطا، وقبرص (اعترفت جميعها بفلسطين قبل دخول الاتحاد)، وتبع ذلك تصويت برلمانات بريطانيا، وفرنسا، وأسبانيا، وأيرلندا، وإيطاليا، على مشروعات قرارات (توصيات غير ملزمة) تحث حكوماتها على الاعتراف بفلسطين. وينظر الفلسطينيون إلى القرارات الأوروبية باعتبارها "نصرا دبلوماسيا لهم".