من المقرر أن ينتهي مجلس إدارة البنك الدولي خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر الجاري من تفعيل استفادة الجانب المصري من صناديق التعاون والتي سيتم بموجبها بدء أنشطة البنك في مصر بنهاية شهر أكتوبر 2011. صرحت بذلك السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي وأكدت في تصريح لها اليوم السبت ترحيبها بالدور الجديد الذي سيلعبه البنك في المنطقة وتفعيل بدء أنشطته في مصر على وجه الخصوص. وأشارت إلى أن هذه الخطوة غاية في الأهمية كونها ستفتح الطريق أمام استفادة كثير من دول المنطقة من البنك تباعا منها تونس والمغرب. في السياق ذاته، أشارت إلى أهمية الاستفادة من الدعم الفني الذي سيتيحه البنك في هذه المرحلة للهيئات والمؤسسات المصرية مع ضرورة إعطاء الأولوية للقطاع الخاص ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. كانت السيدة فايزة أبو النجا - وزيرة التخطيط والتعاون الدولي التقت بالسيد توماس ميرو - رئيس البنك - على هامش الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين والتي عقدت في واشنطن خلال شهر سبتمبر الماضي، وذلك لبحث دور البنك في دعم دول منطقة شرق وجنوب المتوسط بصفة عامة ومصر على وجه الخصوص. وفى هذا الإطار أشار ميرو إلى موافقة 50 دولة من أعضاء البنك - بما يمثل نحو 83% من إجمالي الأعضاء - على تعديل الاتفاق المنشئ للبنك بما يسمح بتوسيع النطاق الجغرافي لعملياته ليشمل منطقة جنوب وشرق المتوسط، وهو الأمر الذي كان بدأ النقاش بشأنه خلال الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك التي عقدت في مايو الماضي في الأستانة، وهو مايعد أيضا إنجازا حقيقيا على طريق تحول مصر إلى دولة عمليات لدى البنك والاستفادة بصورة كاملة من موارده وخبراته. وتطرق الاجتماع بين الجانبين إلى مناقشة التطورات السياسية التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير حيث أشارت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي إلى ترتيبات الحكومة المصرية، فيما يخص الانتخابات القادمة والإطار الزمني المتوقع للعملية الانتخابية ومراحل انتقال السلطة لحكومة ديمقراطية منتخبة. وفي هذا الإطار أكد ميرو اعتزام البنك التعاون مع كافة مؤسسات التمويل الدولية العاملة في مصر بما يضمن التنسيق الأمثل لجهود الدعم، معربا عن تأييده لتوجه الحكومة المصرية بشأن استغلال المرحلة الراهنة للإعداد للمشروعات المستقبلية وذلك لحين تشكيل الحكومة الجديدة التي ستتولي متابعة تنفيذ المشروعات المتفق عليها.