قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إن حكومته ستحقق في حادث مقتل جندي كندي بنيران قوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) عن طريق الخطأ. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكندي ستيفن هاربر في وقت متأخر من مساء الاثنين، بحسب بيان لمكتب العبادي تلقت الأناضول نسخة منه. وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة والدعم الدولي للعراق في حربه ضد تنظيم "داعش". وقدم رئيس الوزراء العراقي التعازي في مقتل الجندي الكندي وجرح 3 آخرين في إقليم شمال العراق، مشيرا إلى أنه سيتم التحقيق في الحادث والجهة المسؤولة عنه كي لا تتكرر مثل هذه الأخطاء، بحسب البيان. وأشار العبادي إلى أن العراق يخوض حربا ضد "داعش" وأن هناك انتصارات تتحقق على الارض والدعم الدولي للعراق مطلوب للتخلص من المسلحين. من جانبه، أعرب هاربر عن التزام كندا بالوقوف مع العراق في حربه ضد "إرهاب داعش" والدفاع عن الوضع الانساني للعراق. وقال "نعي خطورة هذه المنظمة الارهابية على العراق والمنطقة والعالم وندعم الحكومة العراقية والشعب العراقي لاعادة الامن والاستقرار اليه". وكان جندي من القوات الخاصة الكندية في العراق قتل يوم السبت الماضي، وأصيب 3 آخرون بجروح بعدما تعرضوا عن طريق الخطأ لنيران قوات الأمن الكردية العراقية. وذكرت وزارة الدفاع الكندية في بيان أن عناصر من القوات الخاصة الكندية العاملة ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق تعرضوا خطأ لنيران القوات الكردية في العراق اثناء عودتهم الى مركز مراقبة خلف خطوط الجبهة. من جهتها، أعلنت القيادة الأمريكية للجيوش التي تتولى ادارة الغارات ضد التنظيم أن الجنود كانوا يقومون "بمهام تقديم استشارات ومساعدة" للقوات الكردية. وأوضحت أن الجنود الاربعة نقلوا إلى وحدة طبية تابعة للتحالف، حيث توفي أحدهم متأثرا بجروحه. من جانبه، قالت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم شمال العراق إن 4 مستشارين كنديين في منطقة بعشيقة (شمال شرق الموصل) تقدموا الى خط التماس، ولدى عودتهم لم تتعرف عليهم قوات البيشمركة وأطلقت عليهم النار. وبعد الحادث بيومين، قالت وزارة البيشمركة إنها شكلت لجنة للتحقيق لمعرفة ملابسات الحادث وعدم تكراره مستقبلا.