عبدالغفار اطلع على شبكة قاعدة بيانات قيادات وضباط الوزارة.. ومصادر استبعدت اختياره تمهيدًا للمصالحة مع الإخوان فى ظل حالة الغموض، التى تسيطر على قطاعات وزارة الداخلية وإداراتها، عقب عزل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، كشفت مصادر سيادية عن أن خلفية الوزير الجديد اللواء مجدى عبدالغفار المعلوماتية هى السبب الرئيس وراء اختياره للمنصب بعد 3أعوام من خروجه من الخدمة. وعين اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الأسبق، عبدالغفار، وكيلاً أول لقطاع الأمن الوطني، ثم تولى رئاسة القطاع في عام 2011 بعد إحالة اللواء حامد عبد الله -الذي كان يترأسه- إلى التقاعد لبلوغه السن القانونية. وأوضحت المصادر، التى طلبت عدم نشر اسمها في تصريحات إلى "المصريون"، أن الوزير الجديد على دراية كاملة بالتنظيمات الإخوانية والعنقودية والجماعات الإسلامية لعمله فى الجهاز لفترة طويلة خاصة فى إدارة التطرف الديني. وبدأ عبدالغفار حركة التغييرات داخل الوزارة بالاستعانة باللواء محمد فرحات وهو أحد معاونيه فى مكتبه، كما أنه اجتمع مع مساعده لشئون الضباط لمدة ثلاثة ساعات منتصف ليلة أمس الأول، للاطلاع على شبكة قاعدة بيانات قيادات وضباط الوزارة. واستبعدت المصادر، أن اختيار الوزير الجديد جاء تمهيدًا للمصالحة مع الإخوان، خاصة فى ظل الظروف الراهنة والأحداث الدامية التى حدثت عقب الإطاحة المعزول محمد مرسي. وأشارت إلى أن معلومات الوزير الجديد عن الجماعات الإخوانية ستضاف إلى ملف الانتخابات والإحصاءات عن أعداد الإخوان وأماكن تمركزهم لإضعاف تأثيرهم على الاستحقاق الانتخابى المقبل. وأردفت المصادر، أنه فور وصول وزير الداخلية الجديد إلى ديوان عام الوزارة، فى الساعة 4:25 دقيقة بعد حلف اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان فى انتظاره اللواء أيمن جاد، مساعد الوزير لشئون الضباط، وعدد من قيادات قطاع شئون الضباط، والذى كلفه وزير الداخلية الجديد فور تكليفه بحقيبة الوزارة، بتجهيز كافة بيانات القيادات والضباط للاطلاع عليها. وأشارت المصادر، إلى أن مساعد الوزير لشئون الضباط وقيادات شئون الضباط كانوا أول من استقبلهم الوزير الجديد فى مكتبه، وكان أحدهم يحمل "لاب توب" يتضمن قاعدة البيانات الخاصة بكافة ضباط وزارة الداخلية، والتى تشمل كافة القيادات الأمنية ومديرى الأمن ومديرى الإدارات ورؤساء المصالح وضباط الوزارة، بهدف اطلاع الوزير على هيكل وزارة الداخلية والتعرف على وظائف كل قيادة. وأوضحت المصادر، أن معظم قيادات الوزارة الحاليين ومساعديه لم يخدموا مع الوزير الجديد لأنه دفعة 1974 وهم صغار بالنسبة له فى الترقية والدفعة، وهو أكبر من الوزير السابق محمد إبراهيم بدفعتين. وأكدت المصادر الأمنية، أن اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية الجديد، سيعقد خلال الساعات المقبلة المزيد من الاجتماعات بمساعديه، وذلك للاطلاع على الخطط الأمنية المختلفة خاصة خطة الوزارة لتأمين المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، والذى من المتوقع أن يغادر خلال الساعات القليلة المقبلة إلى شرم الشيخ للوقوف على آخر الاستعدادات الأمنية هناك والعمل على تغيير بعض بنود الخطة بهدف تحقيق أقصى درجات الأمن خلال فترة انعقاد المؤتمر الاقتصادى العالمى.