رفض عاهل المغرب الملك محمد السادس، تلقى اتصال هاتفي من الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان. وقالت وزارة الشئون الخارجية والتعاون المغربية، اليوم الجمعة، إن الملك محمد السادس رأي أنه "ليس مناسبا الاستجابة لهذا الطلب، "بالنظر لارتباط هذا المسعى باستحقاقات انتخابية هامة بهذا البلد". وأضافت الوزارة أن "السلطات النيجيرية، تقدمت من خلال رئاسة جمهوريتها، بطلب من أجل إجراء اتصال هاتفي بين رئيس هذا البلد، وصاحب الجلالة، وإيفاد مبعوث إلى المغرب". وأضافت أن الملك محمد السادس "رأى أنه لم يكن مناسبا الاستجابة لهذا الطلب، بالنظر لارتباط هذا المسعى باستحقاقات انتخابية هامة بهذا البلد، كما أنه قد يحمل على الاعتقاد بوجود تقارب بين المغرب ونيجيريا إزاء القضايا الوطنية والعربية الإسلامية المقدسة". وأشار البيان إلى أن "هذا المسعى من جانب سلطات نيجيريا، يبدو أن له علاقة باستمالة الناخبين المسلمين بهذا البلد، أكثر من كونه مبادرة دبلوماسية عادية". يذكر أن المغرب يعد من أوائل البلدان التي اعترفت وأقامت علاقات دبلوماسية مع نيجيريا منذ استقلالها سنة 1960، غير أنه عقب اعتراف هذه الأخيرة ب"البوليساريو" سنة 1984، تم قطع العلاقات بين المغرب ونيجيريا للمرة الأولى بقرار الملك الراحل الحسن الثاني. وكان من المفترض أن يتوجه النيجيريون، يوم 14 فبراير الجاري، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسا للبلاد، وأعضاء البرلمان الفيدرالي، قبل أن تقرر اللجنة الوطنية المستقلة، مؤخراً، تأجيل هذه الانتخابات إلى 28 مارس المقبل، وهو ما أدى إلى انتقادات محلية ودولية.