أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاثنين أن السودان وإيران سيقفان مدافعين عن الأمة الإسلامية في وجه الضغوط الغربية. وقال أحمدي نجاد خلال اجتماع مشترك بين إيران والسودان في إطار زيارته للخرطوم إن إيران والسودان سيقفان معا دفاعا عن العالم الإسلامي واستقلال المنطقة. وأضاف أن كلا البلدين يواجه ضغوطا من الاستعمار الذي يحاول فرض أمور ذات تأثير سلبي على الشعبين، ويمارس الضغوط على الدول المستقلة لأنه لا يريد دولا قوية. وقال الرئيس السوداني عمر البشير إن السودان يدعم البرنامج النووي الإيراني. وأضاف نعمل سويا لبناء علاقة على أساس التعاون المشترك والاحترام وتبادل المصالح ونتطلع لتعاون أكبر مع إيران. وأضاف البشير نؤكد دعمنا لحق إيران في الاستخدام السلمي للتقنية النووية. وتتعرض إيران لضغوط غربية بسبب برنامجها النووي من جراء مخاوف لامتلاكها السلاح النووي. وعلى الرغم من تأكيد الحكومتين الاسلاميتين على ترسيخ التعاون السياسي والاقتصادي بينهما، لم يعلن عن توقيع اي اتفاقيات بين البلدين في هذه الزيارة. في حين أكد البيان المشترك الصادر من الجانبين في نهاية الزيارة على متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت في وقت سابق. وقال البيان إن إيران على استعداد لنقل خبراتها العلمية في القطاع الصناعي خاصة في الخدمات الفنية والهندسية لاكمال البنية التحتية للسودان. وتبحث الخرطوم عن دعم خارجي عاجل جراء ضائقة اقتصادية بسبب ارتفاع معدل التضخم وانخفاض عملتها وفقدان عائدات النفط بسبب انفصال جنوب السودان. وكانت إيران تعهدت بتوفير مبلغ 200 مليون دولار أميركي في مؤتمر عقد العام الماضي في العاصمة الكويتية لدعم منطقة شرق السودان. وتتعرض إيران والسودان لعقوبات من قبل الولاياتالمتحدة التي تتهم النظامين بدعم الارهاب. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير ايضا مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب أعمال إبادة وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.