قال سياسيون إن التفجيرات التى تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، تهدف لإفشال المؤتمر الاقتصادي المرتقب بشرم الشيخ, والذي وصفه الرئيس عبدالفتاح السيسي ب"ذراع مصر" لجذب المستثمرين الأجانب وإقناعهم بدخول السوق المصرية، من خلال عقد المؤتمر الدولي. وقال الدكتور عصام خليل، القائم بأعمال رئيس حزب "المصريين الأحرار"، إن التفجيرات الأخيرة أصبحت تستهدف جميع المؤسسات سواء الجيش والشرطة والإعلام والمؤسسات الخدمية، مؤكدًا أن الدولة هي المستهدف من قبل الجماعات الإرهابية، خلال الفترة الأخيرة. وأوضح خليل أن الحزب رفض المصالحة مع جماعة الإخوان، معتبرًا أن دعاوى المصالحة التى تظهر كل فترة ما هى إلا مجرد مناورة من جانب الإخوان للعودة للساحة مرة أخرى. وأضاف أن التفجيرات التى شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة هدفها إفشال المؤتمر الاقتصادي، ولكن الشعب المصري يتوحد في وقت الأزمات، ونحن الآن في حالة حرب على الإرهاب ولن يستطيعوا أن يقهروا عزيمة الشعب المصري، وسيكتمل المؤتمر الاقتصادي ويحقق المراد منه. فى حين, اتهم محمد أبو الفضل، القيادى البارز بحزب "نصر بلادى", جماعة الإخوان، بتسميم الأجواء بهدف إفشال المؤتمر الاقتصادي المنتظر عقده لاحقًا بشرم الشيخ حتى قبل أن يبدأ، معتبرًا أن الانفجار الأخير تصعيد غير مقبول. وأعرب أبو الفضل عن قلقه البالغ من تزايد التفجيرات الإجرامية التي تستهدف أبناء الشعب المصري، وقال في بيان "تكرار مثل هذه الحوادث الإجرامية الشنيعة على يد الظلاميين والقتلة إنما يهدف إلى إحباط التطلعات الهادفة إلى عقد المؤتمر الاقتصادي وإفشال عقد القمة العربية، وإبقاء مصر تحت طائلة العنف والدمار". وأضاف "في الوقت الذي نستنكر وندين كل هذه الأعمال الإرهابية البشعة التي تطال أبناءنا وأعزاءنا وتريق دماءهم، نطالب أجهزة الأمن بكل أصنافها ومسمياتها ببذل جهد أكبر وتخطيط أوسع في حماية الشعب وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة بأسرع وقت ممكن لينالوا جزاءهم العادل. وأكد أبو الفضل "حرص القيادة السياسية والحكومة على نجاح المؤتمر، ومساهمتها فيه برؤى واضحة وعملية هدفها تصحيح مسار العملية الاقتصادية ومعالجة انحرافاتها عن المسار الصحيح، من أجل بناء دولة مدنية وتضمن عدم العودة للنهج الاستبدادي الذي يحاول البعض استنساخه من جديد.