أكد أحمد الطيب, شيخ الأزهر, أنه حريص على أن تخرج جميع المؤتمرات التي تعالج قضايا الأمة بقرارات عملية تنفيذية؛ حتى لا يكون هناك انفصام بين ما نقوله وما نعمله، أو مجرد ترويج إعلامي، مشدِّدًا على ضرورة تنحية جميع الخلافات بين المسلمين جانبًا في المرحلة الراهنة، والعمل على القواسم المشتركة بيننا، فالاختلاف والتخندق خلف المصالح الضيقة هو ما مهد الطريق لما تعيشه الأمة الإسلامية من مشاكل وأزمات. وأضاف الطيب أن المملكة العربية السعودية اتخذت مواقف تاريخية تجاه مصر، وتجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية. وأشار الطيب إلى أن "داعش" خلفها شركات وجهات غربية تقدم لها كافة أشكال الدعم، فهي أداة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يهدف لتقسم العالم الإسلامي، ولذلك فنحن ندعم إنشاء قوة للدفاع العربي المشترك. ومن جانبه، أكد توفيق السديري، نائب وزير الأوقاف السعودي، أن مصر والسعودية هما محور ارتكاز للعالم العربي والإسلامي، يوحدهما التاريخ واللغة والدين، ويربط بينهما وحدة المصير. وأضاف السديري أن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في القاهرة، جاء في وقته المناسب بعد مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقده الأزهر الشريف في مطلع ديسمبر الماضي. جاء ذلك خلال استقبال أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور / توفيق السديري، نائب وزير الأوقاف السعودي، بحضور المستشار محمد عبد السلام، المستشار التشريعي والقانوني لشيخ الأزهر، وذلك لبحث سبل التعاون بين الأزهر الشريف والمملكة في كافة المجالات التي تهم الجانبين.