قال وزير المياه الإثيوبي، ألمايهو تجانو، إن أعمال بناء سد النهضة لن تتوقف دقيقة واحدة، مشدداً على أهمية السد لبلاده فى توفير الكهرباء، معتبراً في الوقت نفسه أن السد يمثل بالنسبة لإثيوبيا "حياة أو موت". ونفي في حوار مع وكالة "الأناضول" علاقة تركياوقطر وإسرائيل بالسد، قائلاً "أتحدى بأن يأتون بأمريكي أو إسرائيلي أو قطري أو تركي له علاقة بمشروع سد النهضة، هذا كله حملات منظمة للنيل من استقلالية المشروع القومي الإثيوبي"، مطالبًا الإعلام الرسمي المصري بعدم الوقيعة بين "مصر وإثيوبيا". وقال الدكتور أحمد الفاتح، رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بالمركز القومي للبحوث، إن مصر عليها التأكد من عدم قيام إثيوبيا ببدء ملء خزان السد، داعيًا إلى عدم الالتفات لتصريحات المسئولين الإثيوبيين، ووصفها بالمخدر. وأضاف "إسرائيل تمول سد النهضة فنيًا، فيما تقوم دولة قطر بتمويل المشروع ماديًا"، محذرًا من "إضاعة الوقت في التفاوض أكثر من ذلك، معتبراً أن أسلوب التفاوض الإثيوبي يشبه إلي حدٍ كبير أسلوب اليهود وعقليتهم في التفاوض". وبرهن على موقفه، بعدم لجوء إثيوبيا إلي وسيلة فى تمويلها للسد الإثيوبي مثل مصر التى مولت السد العالي بتمويل روسي كامل، كذلك الأمر عندما أرادت مصر بناء قناة السويس حديثًا فإنها جمعت تمويل المشروع من شهادات الاستثمار وهو جهد ذاتي. من جانبه، قال الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعي، إن الهدف من التصريحات الإثيوبية "المستفزة" هو تثبيط العزم المصري، عن طريق استراتيجي تتبعه إثيوبيا تهدف منه إطالة الوقت لتثبيت الأمر الواقع، مطالبًا في الوقت ذاته بالامتثال لقوانين منظمة الوحدة الإفريقية، التي تنص على أن "الدول المشتركة لها حقوق مشتركه". في الوقت نفسه، قالت إثيوبيا إنها تبذل جهوداً لتوصيل المعلومات الدقيقة والصحيحة إلى المواطن المصري والسوداني وتتطلع إلي تحقيق شراكة حقيقية بين دول المصب والمنبع.