أقدم نيجيريون غاضبون اليوم الأحد، على إضرام النيران في امرأة يشتبه أنها "انتحارية" في مدخل سوق مزدحمة بمدينة "باوتشي" العاصمة الإقليمية لولاية باوتشي شمال شرق، بحسب مسؤول أمني، وشاهد عيان. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال المتحدث باسم الشرطة، "هارونا محمد"، إن "سيدة يزعم أنها رفضت الخضوع للتفتيش عند مدخل سوق مودا لاوال باوتشي، هوجمت من قبل حشود غاضبة، أضرموا فيها النيران نتيجة لذلك"، مضيفا أنها "قتلت على الفور". وأشار إلى أن فرق دوريات الشرطة فرقت الحشود والأمور عادت لطبيعتها في المنطقة، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل حول هوية السيدة أو مصير جثمانها أو مرتكبي الاعتداء. من جانبه، قال أحمد إبراهيم، وهو من سكان المنطقة أن الحادث وقع صباحا، وأشار إلى أن المشتبه بها وصلت إلى السوق المزدحم برفقة رجل يرتدي زي الجيش. وأضاف في حديث لوكالة الأناضول: "عندما رفع الشباب حجاب (غطاء رأس) السيدة، اكتشفوا زجاجتين تحتويان على مادة مجهولة، واشتبهوا في أنها قنبلة، ولذلك أضرموا النيران على الفور (في السيدة) لتفادي انفجار القنبلة في السوق". وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت وتيرة أعمال العنف، وزادت التفجيرات الانتحارية التي تستهدف معظم أنحاء المنطقة الشمالية بعد قصف عنيف من الجيش لمخابئ "بوكو حرام" في المنطقة. ويوم الخميس الماضي، قتل 29 شخصا على الأقل في انفجارات متعددة هزت مدينتي "بيو" في ولاية بورنو شمال شرق، و"غوس" في ولاية "بلاتو" (وسط). وفي 17 فبراير، الماضي، قتل 26 شخصا على الأقل في هجمات انتحارية استهدفت محطات حافلات في مدينة" بوتيسكوم" في ولاية "يوبي" شمال شرق، و"كانو" شمال غرب البلاد. والأسبوع الماضي، حذرت السلطات النيجيرية من هجمات ل"بوكو حرام" ضد أهداف حساسة في البلاد. وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من دولة "الخلافة الإسلامية"، قبل أن تعلن الحكومة النيجيرية تمكنها من استعادة الكثير من البلدات في هذه الولايات الثلاث.