أعلن "فلاديسلاف سيليزنيوف" المتحدث باسم الأركان العامة الأوكرانية، أن الانفصاليين المؤيدين لروسيا شرق البلاد، قاموا بخرق قرار وقف إطلاق النار 430 مرة منذ بدء تفعيل القرار في وقت سابق الشهر الجاري، وذلك في بيان له أمس الخميس. وأوضح المسئول العسكري الأوكراني، أن العناصر الانفصالية، كانت تستهدف خلال هجماتها نقاط تمركز القوات الحكومية في عدد من مدن الشرق، فضلا عن المناطق السكنية المأهولة بالسكان، بحسب قوله. وذكر أنهم كانوا يستخدمون خلال ذلك أسحله ثقيلة وأنظمة صاروخية متعددة. وأوضح "سيليزنيوف" أن تلك الهجمات تسببت في إلحاق أضرار كبيرة بعدد من المناطق السكنية، وأن كثيرا من المنازل باتت في حالة لا يمكن معها العيش فيها، على حد تعبيره. وفي الشأن ذاته قال "أندريه ليسينكو" الناطق باسم مركز مكافحة الإرهاب الذي يدير العمليات التي تقودها القوات الحكومية لمواجهة الانفصاليين، إن هجمات العناصر الانفصالية شهدت انخفاضا ملحوظا منذ آخر يومين وحتى الآن، مضيفاً: "وبالتالي نحنا بتنا على مسافة قريبة من وقف إطلاق النار بشكل كامل، وهو الشرط الأول المنصوص عليه في اتفاق مينسك الأخير". وفي نفس السياق قال " بيتر ميخيد" نائب وزير الدفاع الأوكراني، في تصريح لإحدى القنوات المحلية، إن الانفصاليين لازالوا حتى الآن يحتجزون 130 جندياً أوكرانياً كرهائن، منذ الصيف الماضي، لافتاً في الوقت ذاته أنه لا توجد لديهم أي أنباء عن 250 جنديا آخرين انقطعت أخبارهم منذ بدء العمليات العسكرية ضد الانفصاليين. وذكر أنهم تسلموا خلال اليومين الماضيين جثامين 15 جنديا أوكرانيا كانوا قد لقوا حتفهم في وقت سابق في اشتباكات اندلعت في منطقة "ديبالتسيف". وكانت القمة الرباعية التي عقدت في عاصمة روسيا البيضاء، "مينسك"، بمشاركة زعماء كل من روسيا، وألمانيا، وأوكرانيا، وفرنسا، أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين، دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة 15 شباط/فبراير الجاري، ويقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بطول 50 كيلو مترًا، وإطلاق سراح الرهائن، والتوافق على قضايا أخرى. تتار القرم يجتمعون بكييف وفي الشأن ذاته، عقد تتار القرم، جلسة بالعاصمة كييف، تناولوا خلالها ضم روسيا غير الشرعي للإقليم، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية للأولى للاحتجاجات التي شهدتها مدينة سيمفروبول عاصمة الإقليم، في وقت سابق العام الماضي للتأكيد على وحدة الأراضي الأوكرانية. وشارك في تلك الجلسة كل من "مصطفى جميل قرم أوغلو" النائب بالبرلمان الأوكراني، الزعيم الوطني لتتار القرم، ممثل الرئيس الأوكراني المسؤول عن التتار، و"رفعت تشوباروف" رئيس مجلس تتار القرم وعدد من النواب بالبرلمان الأوكراني. وأوضح "قرم أوغلو" أن كييف لم تلقِ اي أهمية للقوات الموالية لروسا في الإقليم، وقتما كانت هى التي تسيطر عليه، وأنها لم تقم بأي عمل من أجل تعزيز الولاء لها في الإقليم، بحسب قوله.