لن ننسى أن الأحواز كانت أحد بوابات فتح بلاد فارس، وأن أبناءها قد ساهموا في نشر الدعوة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها. ولن ينسى التاريخ أن على ارض الأحواز تم دحر فتنة الازارقة الخوارج . وأن على أرض الأحواز تم دحر ثورة الزنج. وأن على أرض الأحواز أقيمت أول دولة عربية ذات سيادة مستقلة (الدولة المشعشعية) بعد دحر دولة التركمان. ولن ننسى أن الدولة العباسية كانت تعتمد على الأحواز في تمويل الجزء الأكبر من بيت مال الأمة. ولن ننسى أن الأحواز قدمت آلاف العلماء والأطباء والأدباء والقضاة، الذين ساهموا بعلو الحضارة الإسلامية وانتشارها ثقافتها… ولا يمكن أن ننسى أن الأحواز كانت, ثغرا عربيا وإسلاميا على مدى عصور مديدة قبل أن تحتلها إيران وتفصلها عن الوطن والأمة العربية سياسيا، وعملت بكل طاقاتها وما تزال تعمل على فصلها عن الأمة الإسلامية, عقائديا وفكريا وثقافيا. ولا ننسى أن عروبة الخليج لم ولن تكتمل إلا بالأحواز. فمن هنا حين نطالب العرب بدعم الشعب الاحوازي , فذلك ليس من أجل الشعب الأحوازي وحده, و إنما نطالب بإعادة الأحواز لأننا ندرك مدى حاجة العرب اليوم إلى عودة الأحواز إلى حاضنة الأمة. فالأحواز ليس مجرد بقعة جغرافية حتى لا يأتي من يقول، وهل ينقص العرب مساحة جغرافية ؟. والاحوازيون ليسو مجرد مجموعة من العرب منفصلة عن أمتها، حتى لا يأتي من يقول، وهل الأمة العربية تعاني من مشكلة قلة العدد حتى تضحي من أجل ضم عرب الأحواز إليها؟. ليس لهذا كله نطالب العرب، حكام وشعوب، بضرورة دعم الشعب الاحوازي، وإنما نطالب بدعم الأحواز لأننا نريدها أن تعود كما كانت, ثغرا و متراسا للأمة في مواجهة الدولة الإيرانية, وعونا وسندا لها في مواجهة أعدائها في الحاضر والمستقبل. نعم نريد إعادة الأحواز إلى الأمة فهي ليس ملك لشعب أو حاكم أو بلد عربي معين حتى يحق له التنازل عنها أو السكوت على ضياعها. إنها جزء من الأمة، وملك لها، فمن ضيع هذا الملك أو سكت على ضياعه، سوف تحاسبه الأجيال القادمة من أبناء هذه الأمة، أن كان حيا، و تلعنه أن كان ميتا. فعلى كل من ينتمي إلى هذه الأمة, حكاما وشعوب, ويهتم بحاضرها ومستقبلها, عليه أن يسعى في إعادة الأحواز إلى حاضنة الأمة.. فأعيدوا للأمة احوازها يا عرب