خبى وشك شكلك بيلبش جتتى " .. انتهج مخرجو السينما من تلك المقولة طريقا لاختيار ممارسي الأعمال الفنية الخاصة بهم ، ولجا كل مخرج للاستعانة بممثلين ذات وجوه مخيفه لتمثيل دور الشر في أفلامهم ، يبدو ذلك انه معاكس تماما للواقع فتلك الوجوه المخيفة التي تراه أمام الشاشة هي قلوب طيبة خلف الكاميرات. جعلوا منهم أبطال كوابيسك المشاهد بلا منازع، هؤلاء الذين كانت تقشعر أبداننا خوفاً وقت ظهورهم على الشاشة وذلك لأدائهم أدوار الشر بشكل دائم في الأفلام والمسلسلات، وربما بشكل مبالغ فيه في بعض الأحيان, ومن أشهر هؤلاء النجوم. 1- نجمة إبراهيم اشتهرت ببراعتها في أداء ادوار الشر أكثر الفنانات التي جسدت هذه النوعية من الأدوار, وكان وجهها يدخل الذعر داخل قلوبنا, وبالرغم ذلك كانت من أشهر النجمات في العصر الكلاسيكي للسينما المصرية, وكان كل من حولها يشهد لها بطيبة القلب, نجمة إبراهيم هو اسمها الحقيقي فهي من أسرة يهودية مصرية بالقاهرة, درست في مدرسة الليسيه في القاهرة إلا أنها لم تكمل دراستها مفضلة المجال الفني, وتوفيت في 4 يونيو العام 1976 ودفنت في القاهرة. 2- غسان مطر كان ظهوره على الشاشة دائماً مرتبط بالحوادث والكوارث، هو ممثل فلسطيني الأصل ولد في شمال لبنان بمخيم البداوي عام 1938، بدأ مشواره مع التمثيل في مسلسل دائرة الضوء، ونتيجة لملامحه القوية وصوته الأخشن حُصر بأدوار الشر، رغم انه في الحقيقة من أكثر الأشخاص المرحة والمتواضعة بين أصدقائه وأقاربه, عمل في لبنان ومصر في العديد من المسلسلات والمسرحيات. 3- نعيمة الصغير نعيمة ممثلة مصرية من مواليد الإسكندرية عام 1931، شخصية اجتماعية محبة لأعمال الخير, كانت تحلم في البداية بأن تكون مطربة، بدأت رحلتها مع السينما عام 1948 بفيلم اليتيمتان، وشخصياً لا يمكنني أن أنسى لها دور الكتعة في فيلم العفاريت عام 1990، وقد رحلت الجميلة نعيمة الصغير عن دنيانا عام 1991. 4- زكي رستم ربما كان زكي رستم هو أكثر ممثل في تاريخ االسينما المصرية حازت عيناه على هذا الكم من اللقطات القريبة والشرر يتطاير منها وهو ينوي أن ينتقم من أحدهم أو يخطط للقيام بجرم ما، زكي من مواليد القاهرة عام 1903، كانت بدياته مع التمثيل وقت كان لا يزال طالباً مع جورج أبيض على خشبة المسرح عام 1923، بينما كانت بدايته مع السينما في فيلم الوردة البيضاء عام 1948، وهو أول فيلم عربي ناطق، وتوفي رستم في عام 1972. 5- زوزو حمدي فنانة وممثلة تميزت بأداء الأدوار الجادة والصارمة , وبنظرة عينها التي وصفها البعض بالنظرة الصاخبة, وكان لنجاحها في المسرح صداه، لتكون واحدة من نجمات السينما، فكان أن اندفع المخرجون في اسندا الأدوار المتنوعة للفنانة القديرة واستطاعت إن يكون لها لونها المميز في التمثيل السينمائي، وليس ادل علي ذلك من البصمة الواضحة التي تركتها في فيلم ريا وسكينة إذ استطاع المخرج العبقري صلاح ابو سيف ان يوظف إمكاناتها وزميلتها نجمة إبراهيم لخدمة دوري المرأتين الشريرتين اللتين أزعجتا المجتمع المصري بالجرائم البشعة في الإسكندرية خلال عشرينات القرن الماضي