وصل فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء في زيارة للمملكة، سيجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه كان في مقدمة مستقبلي آل سعيد بمطار قاعدة الرياض الجوية، مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء. وعقب مراسم الاستقبال ، اصطحب ولي العهد السعودي، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان في موكب رسمي للقاء الملك سلمان. وتعد هذه أول زيارة رسمية لنائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان ، إلى السعودية منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم بالمملكة في 23 يناير الماضي، بعد مشاركته في جنازة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في اليوم نفسه. وتعد القمة المرتقبة في وقت لاحق اليوم هي القمة الثنائية الخليجية الرابعة خلال 10 أيام. وعقد العاهل السعودي، الثلاثاء الماضي، جلسة مباحثات رسمية، مع أمير قطر تميم بن حمد جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها في شتى المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية. وجاءت القمة السعودية القطرية بعد قمتين ثنائتين متتاليتين، الأولى سعودية كويتية بالرياض، يوم الأحد 15 فبراير/ شباط الجاري، جمعت الملك سلمان، وصباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، جرى خلالها بحث المستجدات على الساحات الخليجية والعربية والدولية، والثانية قمة إماراتية سعودية في الرياض الإثنين 16 فبراير/ شباط الجاري جمعت بين العاهل السعودي ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن الجانبين اتفقا خلال القمة على أن المرحلة التي تمر بها المنطقة تتطلب التنسيق المكثف والتشاور المستمر في إطار خليجي جامع يضمن الأمن والاستقرار والازدهار المشترك. ويغيب السلطان قابوس بن سعيد عن بلاده منذ 7 شهور، بغرض العلاج في الخارج من مرض لم يتم الإعلان عنه، ولم يظهر خلال تلك المدة سوى مرة واحدة في 5 نوفمبر الماضي في خطاب متلفز أعقبه لقاء عدد من المسؤولين بالسلطنة. واستقبل سلطان عمان، بمنزله في ألمانيا الاتحادية وزير الخارجية الامريكي جون كيري في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي، دون أن يتم بث صور للقاء. ويغيب سلطان عمان عن البلاد منذ يوليو الماضي، فيما أعلن البلاط السلطاني عن غيابه رسميا لأول مرة في 18 أغسطس الماضي ، وأشار آنذاك إلى أن السلطان أجرى فحوصات طبية (لم يوضحها) وسيتابعها خلال الفترة القادمة، وبين أنه "في صحة طيبة". وجاء هذا الإعلان بعد أن تداولت وسائل إعلام إن السلطان، قابوس بن سعيد، يخوض صراعا مريرا مع مرض السرطان وأنه نقل إلى مدينة ميونخ الألمانية بعد أن قضى نحو 7 أشهر عاجزا عن الحركة.