قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، اليوم الجمعة، "إنه لا يوجد بديل"، حاليا، عن اللجوء إلى الأممالمتحدة لمعالجة الأزمة السياسية والمؤسساتية في ليبيا. ونقلت التلفزة الحكومية الإيطالية عن جينتيلوني قوله على هامش مشاركته في اجتماع وزاري لدول المتوسط بباريس: "ليست هناك حاليا بدائل راهنة لمحاولة الأممالمتحدة دعم العملية السياسية" في ليبيا. وأضاف: "في حال فشل هذه المحاولة فستطرح افتراضات مختلفة" دون أن يذكر أي من هذه الافتراضات. ومضى قائلا: "في بداية الأسبوع المقبل ستكون هناك محاولة للشروع في العملية السياسية"، وأضاف: "نحن لا نملك بدائل في هذه المرحلة، ونحن نراهن على إمكانية تحقيق هذا الهدف"، أي حل الأزمة سياسيا. واعتبر جينتيلوني أنه "إذا لم نستطع الوصول إلى هذا الهدف، فإن الاتحاد الأوروبي على مستوى جماعي، وأعضائه على مستوى فردي، سيقوم بما يستطيع للعمل على بسط الاستقرار في ليبيا"، دون ذكر تفاصيل أخرى. وقبل 3 أيام، قالت رئاسة الوزراء الإيطالية في بيان إنها تلتزم بالعمل الدبلوماسي في ليبيا، بالتزامن مع طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تفويضًا أمميًا بتشكيل تحالف بشأن ليبيا لمواجهة تنظيم "داعش". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد استبق جلسة مجلس الأمن، بالدعوة في مقابلة بثتها إذاعة "اوروبا 1" الفرنسية يوم الثلاثاء الماضي، إلى تدخل دولي في ليبيا، معتبرا أنه "ليس هناك خيار آخر" لإخراج ليبيا من الفوضي التي تسودها منذ إسقاط القذافي. وفيما بدا وكأنه ردا على دعوة الرئيس المصري، أصدرت حكومات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، الإضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بيانا مشتركا مساء الثلاثاء الماضي، دعوا فيه إلى ضرورة إيجاد "حل سياسي" في ليبيا، دون أي إشارة إلى احتمال تدخل عسكري في حال فشلت الجهود من أجل تسوية سياسية. وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في بنغازي (شرق)، وطرابلس (غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.