قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إن مابين 1500 إلى ألفي معارض سوري، سيتم تدريبهم في تركيا سنويا، ضمن اتفاقية "تدريب وتجهيز" المعارضة السورية، التي وقعت أمس بين تركياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، معلناً دخول الاتفاقية حيز التنفيذ بداية مارس/ آذار المقبل. وأشار جاويش أوغلو في تصريحات صحفية بالعاصمة التركية أنقرة اليوم، إلى أن الاتفاقية تهدف لتقوية وتدريب وتجهيز المعارضة السورية، لافتا أن تركيا تؤكد منذ فترة طويلة على أن مسؤولية دعم الائتلاف السوري المعترف به من 114 دولة والمجموعات التابعة له على الأرض، تقع على عاتق المجتمع الدولي. وأكد جاويش أوغلو أن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوتركيا ستتخذان معا القرارات المتعلقة بالعناصر الرئيسية للاتفاقية، وستقومان بتنفيذها بشكل مشترك، مضيفا أن تطبيق الاتفاقية لن يتضمن أي عمل يتعارض مع إرادة تركيا. ولفت جاويش أوغلو إلى وجود برنامج مماثل تنفذه بريطانيا في لبنان، وإلى إعلان قطر والمملكة العربية السعودية اعتزامها استضافة برامج تدريب وتجهيز للمعارضة السورية على أراضيها. قائلا إن تلك الدول قد تقوم بتدريب وتجهيز، عدد مماثل لما ستقوم تركيا بتدريبه، من أفراد المعارضة السورية. وقال جاويش أوغلو إن الاتفاقية تهدف لتحقيق تحول سياسي حقيقي على أساس بيان جنيف بشأن سوريا، ولتقوية المعارضة السورية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتطرف ومواجهة جميع العناصر التي تشكل خطرا على المعارضة السورية والتي يدخل النظام السوري ضمنها، وتطوير إمكانيات وقدرات المعارضة السورية. ووقعت اتفاقية "تدريب وتجهيز"، لتدريب وإعداد عناصر من المعارضة السورية، بين تركياوالولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس الخميس، في مقر وزارة الخارجية التركية بأنقرة؛ حيث وقّع عن الطرف التركي، مستشار وزارة الخارجية "فريدون سينيرلي أوغلو"، بينما وقع عن الطرف الأمريكي، سفير الولاياتالمتحدة في أنقرة، "جون باس".