أوضح "علي يونسي" - نائب الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات العرقية والدينية - أن المحافظين المتطرفين في إيران؛ لا يسمحون للمسلمين السنة؛ بتبوّء مناصب أعلى من "قائم مقام" (أعلى منصب إداري في الأقضية)، أو "نائب محافظ". جاء ذلك في خبر نشرته وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، شبه الرسمية، حيث أضاف يونسي؛ أن المحافظين المتشددين في إيران؛ يشكلون دائماً حجر عثرة؛ في طريق وصول أبناء الأقليات إلى مختلف المناصب الحكومية. وأشار يونسي - في معرض ردّه على أسئلة صحفيين، في العاصمة الإيرانية "طهران" - إلى أن من الخطأ؛ تصنيف المواطنين الإيرانيين، وفرض قيود عليهم بشكل يخالف القانون. ولفت يونسي إلى أن الخطوط الحمراء والقيود في إيران؛ يجب أن تحدد من قبل القانون وحده، بصرف النظر عن أفكار المواطنين أو توجهاتهم السياسية، مشدداً على ضرورة إعلاء المصالح الوطنية والإسلامية والدستورية في مؤسسات الدولة، وعدم حرمان المواطنين من العمل في الخدمات العامة، والمشاركة في بناء بلادهم؛ بسبب انتماءاتهم المذهبية. يشار إلى أن دستور إيران - البالغ عدد سكانها نحو 78.5 مليون نسمة - يعتمد "المذهب الشيعي الإثني عشري"؛ كمذهب رسمي للدولة، حيث يشكل منتسبو المذهب الشيعي؛ قرابة 85 بالمئة من عدد السكان، فيما يشكل المسلمون السنة 10 بالمئة. ويتركز المسلمون السنة في إيران، بالعاصمة طهران، التي يعيش فيها قرابة مليون مواطن إيراني؛ من منتسبي أهل السنة والجماعة، كما يعيش قرابة 6 ملايين، و850 ألف إيراني سنّي، في محافظات "أذربيجانالغربية"، و"كردستان"، و"سيستان" و"بلوشستان".