زار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والوفد المرافق له، المدفن اليهودي الذي تم تخريب عدد من قبوره أمس الأول في إقليم "الراين الأسفل"، شمال شرقي البلاد. وقال أولاند، في كلمة له خلال الزيارة، إن الاعتداء على المدفن هو اعتداء على جميع الأديان، وسيعاقب من يتورط في عمل معادي للسامية، لافتًا إلى أن المدفن تعرض لعملية تخريب سابقًا إلا أنها لم تكن بهذ الشكل الكبير. وتطرق أولاند إلى دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لليهود في أوروبا، للعودة إلى إسرائيل، مخاطبًا اليهود في فرنسا، قائلًا: "إن فرنسا هي بلدكم، والجمهورية مرة أخرى إلى جانبكم بكامل قوتها". وكان نتنياهو قال الأحد الماضي في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته معقبًا على استهدف كنيس يهودي في كوبنهاغن: "إن الهجمات على اليهود لن تتوقف، ولذلك أقول لليهود الأوروبيين، إنَّ إسرائيل هي وطنكم أيضًا"، في دعوة جديدة لحثهم على الهجرة إلى إسرائيل، مشددًا على حق اليهود في الحصول على الحماية في أي دولة، لكنه استدرك قائلًا: "إن رسالتي لهم تتلخص بأن إسرائيل وطنكم أيضًا". وتسببت دعوات الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء مانويل فالس، لليهود في فرنسا للبقاء فيها، انتقادات، حيث اتهم وزير الخارجية السابق، رولاند دوماس، في حديثه لإحدى القنوات التلفزيونية، رئيس الوزراء بالوقوع تحت تأثير اليهود، في إشارة إلى زوجته اليهودية "آنا غرافوني"، مضيفًا: "بلا شك أن رئيس الوزراء واقع تحت تأثير أحدهم، والجميع يعرف بمن متزوج". وكان فالس قال في مقابلة له عام 2011، على إذاعة يهودية تبث في مدينة ستراسبورغ، إنه يرتبط بعلاقات عميقة بالمجتمع اليهودي وإسرائيل بسبب زوجته. تجدر الإشارة إلى أن النائب العام لمدينة "سافيرن" بإقليم الراين الأسفل، فيليب فانير"، أعلن في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، توقيف خمسة أشخاص فيما يتعلق بقضية تخريب قبور مدفن "سار يونيون" اليهودي المتاخم للحدود الألمانية، مبينًا أن أعمار المشتبه بهم تتراوح بين 15 و17 عامًا، وأن جميعهم بلا سوابق، إلا أن اثنين منهم ينتميان لإحدى العصابات، لافتًا إلى تضرر 250 قبرًا جراء الحادث. يشار أنه يُعتقد بوجود قرابة 500 ألف يهودي يعيشون في فرنسا.