يجتمع ممثلو اللجنة الرباعية لمحادثات السلام في الشرق الأوسط غدًا الأحد، في محاولةٍ تحريضيةٍ أخيرة ضد توجُّه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة وإعلان الدولة الفلسطينية. ويأتِي الاجتماع في نيويورك بعد يومين من إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيطلب عضوية كاملة للدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة في اجتماع الجمعية العامة للمنظمة الدولية الأسبوع الحالي، وهو ما واجهته الولاياتالمتحدة والكيان الإسرائيلي بتعنُّت لإثناء عباس عن ذلك، بدعوَى أن إعلان الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 يضرّ بمحادثات السلام، المتوقفة أصلاً بسبب التعنُّت الإسرائيلي المستمر. وتضمّ اللجنة الرباعية، الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا والأممالمتحدة، ويأتِي الاجتماع كمحاولة من واشنطن للضغط على السلطة لعدم الذهاب إلى الأممالمتحدة، في تواصل لتعاونها اللامحدود للكيان الإسرائيلي ضد الحق الفلسطيني. وتدّعي واشنطن والكيان إسرائيل أنّ اقتراع الأممالمتحدة بشأن الدولة الفلسطينية سيضرّ بفرص مفاوضات السلام، رغم أنّ هذه المفاوضات متوقفة بسبب تعنُّت حكومة المتطرف بنيامين نتنياهو. أمام الاتحاد الأوروبيين فقالت كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: إنّ الاتحاد لم يقرِّر بعد كيفية التحرك في الأممالمتحدة. وأضافت: "الأيام المقبلة حاسمة... للفلسطينيين أن يقرروا خطواتهم التالية ولكن سنظلّ على اعتقادنا بأن التوصل لحل بناء يمكن أن يحشد أكبر قدر ممكن من التأييد ويسمح باستئناف المفاوضات هو السبيل الأفضل بل الوحيد لتحقيق السلام وحل الدولتين الذي يريده الشعب الفلسطيني." وتابعت: "سنضاعف جهودنا بالتعاون مع شركائنا في اللجنة الرباعية لبدء مفاوضات بين الجانبين في أسرع وقت ممكن. يظلّ ذلك السبيل الوحيد لإنهاء الصراع."