أوضح موفد الأممالمتحدة إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، أن المدنيين هم الجهة الأكثر تضرراً، جراء الحرب الأهلية في البلاد، وقال إنه "ينبغي علينا إيجاد صيغة تبعث الأمل في نفوس المدنيين"، وأن بشار الأسد هو رئيس سوريا وجزء من الحل. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع مستورا مع وزير الخارجية والتكامل النمساوي "سيباستيان كورتس" في فيينا، مؤكداً أنه "يجب إيجاد حل سياسي يهدف لإنهاء الأزمة الإنسانية المستمرة في سوريا، والتي تتجه نحو نقطة تدعو للقلق". وتابع مستورا: "إن المشكلة الأساسية في سوريا تكمن في الأزمة الإنسانية، فضلاً عن أن الخيار العسكري لا يمثل حلاً بالنسبة للأزمة، لان الحل السياسي هو المخرج الوحيد من تلك الأزمة". وأشار مستورا، إلى أن المدنيين تعرضوا لشتى أنواع المصاعب في ظل استمرار الأزمة، لذا على العالم أن لا ينسى ضرورة حماية الشعب السوري، حيث أدّت الأحداث إلى مقتل 220 ألف شخص، وإصابة أكثر من مليونٍ بجروح مختلفة، وتشريد أكثر من 4 ملايين، وقال: "إن الشعب السوري يريد إنتهاء الصراع الجاري في بلاده فوراً". ولفت مستورا، إلى أن الجيش السوري تمكن بدعم من حزب الله، من استعادة بعض المناطق، إلا أن السيطرة في تلك المناطق ستعود لفصائل أخرى، ما يجعل الخيار العسكري مُستبعدا تماماً، وقال: "هنالك 1.6 مليون سوري يعيشون كلاجئين في تركيا، فضلاً عن أن الأزمة السورية تخطت حدودها المحلية، لتصبح إقليمية وعالمية وينبغي على المجتمع الدولي إيلائها الكثير من الاهتمام". وختم مستورا بقوله، "إن الرئيس بشار الأسد لا يزال حتى الآن رئيساً للدولة السوريّة، كما أنه جزء من الحل وسأواصل إجراء مناقشات مهمة معه".