زار رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي الأربعاء، على رأس وفد تركي ضم أحمد داود أوغلو وزير الخارجية ووزير الشئون الدينية، حيث عقد لقاء استمر قربة الساعة بحضور كبار أساقفة الكنيسة القبطية وسكرتارية البابا، إضافة إلى جرجس صالح الأمين العام السابق لمجلس كنائس الشرق الأوسط. وقال عضو بسكرتارية البابا كان بين الحاضرين للقاء، إن البابا شنودة عبر خلال المحادثات عن إعجابه الشديد بالتجربة التركية فيما يتعلق بالحريات الدينية، وبالدستور التركي- العلماني- ولم يخف تطلعه إلى إمكانية نقل التجربة التركية في مصر . وأضاف الأسقف، إن أرودغان أشاد بموقف البابا الرافض للتطبيع مع إسرائيل مع استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية، وأكد دعمه المطلق لدولة فلسطين الحرة. ودعا رئيس الوزراء التركي إلى " تفعيل الحوار" بين الكنيسة القبطية والأزهر الشريف لدعم ثقافة قبول الآخر ونشر القيم الصحيحة للأديان التي تدعو إلى التسامح والحوار وقبول الآخر وترفض كل أشكال التطرف، بحسب المصدر. ودعا البابا شنودة لدعم الاستثمارات المصرية – التركية بعد الثورة، مشددًا علي قوة العلاقة بين الأقباط والمسلمين في مصر، مشيدًا بمواقف تركيا الرافضة لسياسات إسرائيل. من جهتها، رحبت منظمة "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" في بيان أصدرته ترحيبًا بالغًا بتصريحات رئيس الوزراء التركي حول العلمانية والتأكيد على أن النموذج العلماني التركي يقف على مساحة واحدة من كافة الأديان، مؤكدة أنه يصلح لمصر حتى يعيش أقباطها ومسلميها في أمان واستقرار. واعتبرت المنظمة التي يترأسها المحامي نجيب جبرائيل، أن تلك التصريحات جاءت ضربة قاضية للسلفيين و"الإخوان المسلمين" فيما كانوا يعتقدون ويأملون أن هناك مساندة تركية لوجود حكم إسلامي في مصر.