نفى الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن تكون العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على بلاده، قد أجبرت إيران على دخول المفاوضات بشأن ملفها النووي، حيث قال تعليقًا على تصريحات بعض المسؤوليين الغربيين: "إن التصريح بأن العقوبات أجبرت إيران على المفاوضات، لا يعكس الحقيقة". جاء ذلك في خطاب روحاني أمام مئات الآلاف من الإيرانيين الذين تجمعوا في ساحة "آزادي" بطهران للاحتفال بالذكرى 36 للثورة الإيرانية، واتهم روحاني "الصهاينة" (إسرائيل) بمعاداة الشعب الإيراني والوقوف ضد التوصل إلى اتفاق في مفاوضات ملف بلاده النووي، مؤكدًا أنهم لن يسمحوا لأي قوة أن تؤثر على إرادة الشعب الإيراني. وتسائل روحاني قائلًا: "إذا كانت العقوبات قد أتت بالنتائج، لماذا جلست الدول الغربية على طاولة المفاوضات إذن؟". وأشار روحاني أن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والقضاء على الإرهاب لا يتم دون مشاركة إيران، مؤكدًا "أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي القوة التي تساعد الشعوب في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن في محاربة المجموعات الإرهابية" على حد تعبيره. وأكد روحاني أن القوى الغربية تدرك، أنها إذا ما واصلت فرض العقوبات على إيران فإن اتحادهم سيشهد انحلالًا وانقسامات. وكان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، أدلى بتصريحات اعتبر فيها "أن العقوبات هي السبب الرئيسي الذي أجبر إيران على الجلوس على مائدة المفاوضات.