فى حكم جديد لا يقل غرابة عن الأحكام التى تشهدها البلاد، أصدرت محكمة جنايات شبين الكوم حكمها بالبراءة للمتهمين من عائلة أبو حريرة فى التهم المنسوبة إليهم، والتى تعود وقائع أحداثها إلى عام 2011، والتى عرفت بمذبحة أبو حريرة بعد نشوب اشتباكات بين الأهالى والعائلة، والتى أدت إلى وفاة أربعة من أهالى قرية شما التابعة لمركز أشمون بينهم ربة منزل، واستمرت الاشتباكات بالقرية لمدة ثلاثة أيام كاملة، حيث عجزت قوات الشرطة رغم كبر حجمها فى السيطرة على الأحداث، إلى أن قامت قوات الجيش بالتدخل، وذلك بإرسال الشرطة العسكرية إلى القرية، وتم فرض حظر التجوال بها إلى أن عادت الأمور إلى هدوئها من جديد. وأسفرت الأحداث الدامية عن وفاة 4 من أهالى القرية وحريق 10 محلات ومنزلين بالكامل من منازل عائلة أبو حريرة. وكان أبناء عائلة أبوحريرة أمطروا أهالى القرية بالرصاص أثناء عودتهم من المدافن بعد دفن جثة سائق قتله أحد أبناء عائلة أبو حريرة أيضًا، لاعتقادهم أنه أبلغ شقيقه السجين أنه على علاقة بزوجته، وأدى ذلك إلى إصابات بالجملة ومصرع أربعة أشخاص، حيث قام أهالى القرية بإشعال النيران فى منازل عائلة أبوحريرة وطالبوا بطردهم من القرية ومحاكمتهم. وفور سيطرة قوات الجيش على الموقف، تم العثور على عدد من مخازن السلاح لدى العائلة، وتم إلقاء القبض على المتهمين محمد أبوحريرة كبير العائلة ونبيل أبو حريرة وهيثم أبو حريرة وسامح أبو حريرة وأحمد محمد أبو حريرة منذ عدة شهور أثناء هروبهم بإحدى الشقق بمدينة طنطا وتم تحويلهم للمحاكمة. واعتقد الجميع أن الحكم المنتظر هو الإعدام، إلا أن المحكمة فاجأت الجميع وقضت بالبراءة لهم من التهم المنسوبة إليهم. وكانت الاتهامات التى يحاكم عليها 22 فردًا من عائلة أبو حريرة، إحراز سلاح وقتل أربعة من أهالى قرية شما التابعة لمركز أشمون. وفور صدور الحكم بالبراءة، سادت حالة من الغضب بين أهالى القرية، حيث تظاهر العشرات من أهالى قرية شما أمام نقطة شرطة القرية، اعتراضا على الأحكام التى صدرت من محكمة شبين الكوم ببراءة المتهمين من أهالى عائلة أبو حريرة التى اتهموها بالإجرام الشديد والقتل ونشر الفساد. وانتشرت موجات الغضب بين أهالى القرية عقب سماعهم نبأ النطق بالحكم فى القضية، مطالبين بالقصاص العادل وإعادة فتح التحقيق فى القضية، حتى لا يضيع دم أهالى القرية هدرًا ويخرج من قتل وتاجر بالمخدرات والأسلحة وهتك الأعراض إلى الحياة ليستكملوا مسلسل الإرهاب مرة أخرى. وأكد الأهالى أنهم لن يدخلوا القرية مرة أخرى إلا على جثثهم، وأن القضاء حرمهم من حقهم والقصاص لأبنائهم، إلا أنهم أكدوا أنهم سيأخذونه بأنفسهم. وأضاف حمدى فراج شقيق أحد المجنى عليهم أنهم فوجئوا بالحكم الصادم وبضياع حق شقيقه الذى انتظره عامين، على أمل أن يتم القصاص العادل، إلا أن القضاء لم ينصفنا وقام بتبرئة أجرم أسرة عرفتها محافظة المنوفية، حيث أكد أنه أصيب فى هذا الحادث بعد عودته من جنازة محمد مرزوق قناوي الذى قتل على يد سامح أبو حريرة بعد إطلاق النار عليه. وأوضح "بدر. ا.ق" شقيق أحد الضحايا، أن حق أربع أسر و52 مصابًا ضاع بعد هذا الحكم، مضيفًا أن الحكم سياسي وأن الهدف من خروج هؤلاء هو الانتخابات القادمة، حيث كان معروفًا عن هذه العائلة ولاؤها الكامل للنظام الحزب الوطنى، على حسب قوله. شاهد الصور: