قتل 3 أشخاص جراء تفجير انتحاري لسيارة مفخخة كان يقودها على طريق سريع، وسط مدينة بنغازي، قرب تجمع مسلح موالٍ للجيش الليبي، بحسب مسؤول عسكري، وشهود عيان. وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال حمزة الفاخري، القائد الميداني بقوات الصاعقة التابعة لرئاسة أركان الجيش المنبثقة عن البرلمان (المنعقد في طبرق)، إن "هجوماً نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة انفجرت على الطريق السريع بين منطقتي الليثي وحي الاستقلال، ما أسفر عن قتلى وجرحى، إضافة لمقتل منفذ الهجوم"، من دون أن يحدد عدد الضحايا. وبحسب أحد المسلحين فإن "الانتحاري كان على ما يبدو يريد الوصول إلى منطقة الليثي التي يحاصر فيها الجيش، المتطرفين من أنصار الشريعة، لكنه لم يتمكن من ذلك، بسبب وجود نقاط توقيف موالية للجيش". ولفت المصدر إلى أن التفجير أسفر عن مقتل مدنيين اثنين تصادف وجودهما بالمكان، إضافة إلى مقتل الانتحاري، و إصابة 21 آخرين، فضلاً عن إلحاق ضرر كبير بالمنازل القريبة، ولم يتضح ما إذا كان الجرحى من المدنيين أم المسلحين. فيما قال شهود عيان إن قائد السيارة لم يكن يريد تفجيرها على ما يبدو، غير أن سرعته الكبيرة على الطريق جعلت مسلحين موالين للجيش يتعاملون معه بالرصاص، قبل أن يقترب من النقطة الأمنية التي يقيمها المسلحون، ما اضطره لتفجير نفسه داخل السيارة. وحتى الساعة 11.00 تغ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذا التفجير.