قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو إن قضية "بنك آسيا"، حقوقية وليس لها أي بعد سياسي، ولم يؤخذ القرار بناء على أية تعليمات. وأضاف داود أوغلو في لقاء بإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، أن المصرف (القريب من جماعة فتح الله غولن التي تصفها الحكومة بالكيان الموازي)، لم يستطع تحقيق الشفافية المنشودة، التي تعتبر من أهم العناصر في القضايا المالية، مشيرا أن بنك آسيا لم يلتزم بقوانين هيئة التنظيم والمراقبة المصرفية، ولم يقدم الوثائق المطلوبة التي تطلبها الهيئة من جميع المصارف وليس من بنك آسيا فقط. وأوضح رئيس الوزراء التركي، أن هيئة المراقبة المصرفية، كانت ستتخذ نفس الإجراء مع أي بنك يتصرف مثل بنك آسيا، مؤكدا على ضرورة التزام الجميع بالقوانين. جدير بالذكر أن الحكومة التركية تصف جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عام 1998 ب"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل داخل أجهزة الدولة، وفي مقدمتها سلكي القضاء والشرطة، كما تتهم عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال أعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية. وعن سؤال حول استطلاعات الرأي، التي تجريها شركات معنية بقياس الرأي العام، بخصوص الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في 7 حزيران/ يونيو القادم، أوضح داود أوغلو أن بضع شركات استطلاع رأي يثقون بها أجرت عددًا من الاستطلاعات، لم تقل فيها النسبة عن 48.5%. وأضاف أن "هناك الكثير من الاستطلاعات، أظهرت حصولنا على 51.5%، أي أن النسبة تتراوح ما بين 48 و52%. معربًا عن أمله بأن تتجاوز النسبة 50%". وردًّا على سؤال عما إذا كان رئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، سيترشح لعضوية البرلمان، أفاد رئيس الوزراء التركي أن فيدان يؤدي واجبه في كل المناصب التي يشغلها، وأثنى على شجاعته وعزيمته، موضحًا أن هناك الكثير من المجالات التي يمكن أن يخدم فيدان فيها بلاده، وأن رصيده إيجابي على جميع الصعد. وتطرق داود أوغلو إلى تنظيم داعش، فقال إنه ظهر للوجود من خلال "خنق حركة الإخوان المسلمين السلمية ذات القاعدة الشعبية"، موضحًا أن داعش "عبارة عن مشروع". وأشار إلى أن النظام الاجتماعي لتنظيم داعش، "رغم أنه عمىً إيديولوجي وظالم، إلا أنه ناجم عن رد الفعل إزاء ممارسات نظام بشار الأسد في سوريا، والاضطهاد المستمر في فلسطين"