أعلنت وزارة الداخلية السودانية، اليوم الثلاثاء، بدء تسجيل وحصر لاجئي دولة جنوب السودان، داخل البلاد، تمهيداً لمنحهم بطاقات هوية. وقال مدير إدارة الجوازات والهجرة، أحمد عطا المنان، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن "الهدف من تسجيل لاجئي دولة جنوب السودان بالبلاد، تسهيل تقديم الخدمات لهم في مناطق وجودهم، سواء بالمخيمات أو داخل المدن". وقال إن "لاجئي دولة الجنوب، يتمتعون بحريات وحقوق وواجبات بناءً على قرار الرئيس عمر البشير، بمعاملتهم كمواطنين". وأعلنت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين في السودان في ديسمبر/كانون أول الماضي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الداخلية السودانية ومعتمدية اللاجئين، يتم بموجبها منح اللاجئين الجنوب سودانيين بطاقات هوية. وقال ممثل المفوضية في السودان، محمد أدار، في بيان له حصلت وكالة الاناضول على نسخة منه، إن هذه البطاقات، سيتم منحها مجانا، وسوف "تكون صالحة لفترة الإقامة في السودان". وأوضح أنه سيتوفر بموجب هذه الوثائق "مجموعة من الحقوق، بما في ذلك الحصول على إذن للدخول والإقامة والعمل من الناحية القانونية، والحصول على الخدمات وحرية الحركة". وأشار أدار إلى أن "حوالي 500 ألف من مواطني جنوب السودان، سيستفيدون من مذكرة التفاهم هذه، بما في ذلك أولئك الذين تقطعت بهم السبل في الخرطوم قبل اندلاع أعمال العنف في جنوب السودان". وأفاد البيان بأن المفوضية ستدعم الإدارة العامة للجوازات والهجرة بالسودان، من أجل تنفيذ عملية تسجيل واستخراج الوثائق للجنوب سودانيين في جميع أنحاء البلاد. وأشار البيان إلى لجوء نحو 115 ألف و500 شخص من جنوب السودان إلى الخرطوم منذ اندلاع الصراع الدائر في بلادهم قبل أكثر من عام، كما أن هناك نحو 350 ألفا من مواطنى جنوب السودان ظلوا في السودان بعد انفصال الجنوب في العام 2011. وانفصل الجنوب عن الشمال بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت الاتفاقية لإجراء استفتاء شعبي في يناير/ كانون ثان 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق ال 98% لصالح الانفصال.