على الرغم من التلميحات التي خرجت من اتحاد الكرة في الساعات الأخيرة حول ضرورة توقيع عقوبات قاسية على الأهلي بعد الأزمة التي نشبت بين جماهيره من جهة وبين رجال الشرطة وقوات الأمن المركزي من جهة أخرى خلال مباراة الفريق أمام كيما أسوان بكأس مصر، إلا أن حالة من التردد تسيطر على سمير زاهر رئيس الاتحاد من الإقدام على مثل هذه الخطوة، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها البلاد أمس، ومشاركة روابط الألتراس فيها بفاعلية. وكانت المباراة المشار إليها قد شهدت إشتباكات عنيفة بين ألتراس أهلاوي ورجال الشرطة، خاصة بعد الهتافات التي صدرت من الجماهير ضد وزارة الداخلية والاستفزازات التي تعرض لها رجال الأمن المركزي على يد بعض الجماهير، وهو ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات من الجانبين. وعلم كورابيا أنه على الرغم من بعض الأصوات التي نادت من داخل الاتحاد بمعاقبة الجماهير الحمراء بشكل رادع ضماناً لعدم تكرار مثل هذه الأحداث، إلا أن زاهر ظهر رافضاً لذلك، خاصة بعد مشاركة ألتراس أهلاوي وزملكاوي بفاعلية في الأحداث العنيفة التي وقعت أمس أمام السفارة الإسرائيلية، ووزارة الداخلية، وأيضاً تواجدهم في ميدان التحرير بجمعة تصحيح المسار. ويخشى زاهر أن يمتد الغضب الجماهيري لاتحاد الكرة، بعدما طال كل شيء في البلاد، فبات مقتنعاً باللجوء لسياسة التهدئة في التعامل مع هذا الملف الشائك، أو السماح بعقوبة "ضعيفة" كالعادة لا تثير الجماهير ضد الجبلاية.