تضاربت الروايات الأمنية حول مقتل أحد أعضاء "الإخوان المسلمين" على يد أمين شرطة مكلف بحراسته داخل مستشفى إمبابة العام. وفي حين أشارت التحقيقات الأولية إلى تورط أمين الشرطة مع "خلية إرهابية" حرضته على قتل المتهم لعدم الكشف عن باقي أعضائها، قالت وزارة الداخلية إن المتهم عمد إلى استفزاز الأمين ما دفعه إلى إطلاق الرصاص عليه. وكان القتيل ويدعى (محمد . ع) والذي تم إلقاء القبض عليه بتهمة محاولة تفجير رئاسة حي الوراق فجر يوم 25يناير الجاري أصيب بطلق ناري في القدم جراء محاولة القبض عليه من قوات الشرطة وتم إيداعه مستشفى إمبابة العام، حيث خضع لحراسة الشرطة. وتفاجئ المتواجدون بالمستشفى اليوم بقيام أمين الشرطة المكلف بحراسة المتهم بإطلاق الرصاص عليه وقتله، بعد أن أصابه من سلاحه ب 5رصاصت في أنحاء مترفقة من الجسد، دون معرفة الدوافع، وتم التحفظ على الجاني وأحيل إلى النيابة للتحقيق معه. وأشارت التحقيقات الأولية إلى "تورط أمين الشرطة مع خلية إرهابية حرضته علي قتل المتهم لعدم الكشف عن باقي أعضائها"، إلا أن البيان الصادر عن المركز الإعلامي لوزارة الداخلية يناقض تلك الرواية. وقال البيان إنه "صباح اليوم قام المتهم المتحفظ عليه فى المستشفى بتهديد الشرطى المعين لحراسته واستفزاز مشاعره وتوجيه الإهانات له ولأسرته ولهيئة الشرطة والقوات المسلحة والدولة وقياداتها، مهدداً بعزمه على قتله والتمثيل بجثته كما جرى لزملائه، مهللاً لما حدث فى شمال سيناء، مما أفقد الشرطى السيطرة على شعوره وأطلق عليه النار من سلاحه مما أدى إلى مقتله". وتم التحفظ على الشرطي وسلاحه وتحرير المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.