كشف قادة حزبيون عن تفاصيل اللقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم لمناقشة سبل محاربة الإرهاب في أعقاب الهجوم الذي استهدف مقار أمنية وعسكرية ليل الخميس الماضي وأسفر عن مقتل مالايقل عن 30 شخصًا. وأضافوا أن الرئيس أبلغهم خلال اللقاء الذي عقد بمسرح الجلاء بأنه أعطى تعليماته للجيش بمداهمة جميع معاقل الإرهاب في سيناء وتدميرها للقضاء عليها، بالإضافة إلى وضع ميزانية قدرها 10مليارات جنيه لتنمية سيناء وبناء جامعة باسم الملك عبدالله العاهل السعودي الراحل على جبل الجلالة في سيناء. وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، إن الرئيس استعرض خلال اللقاء حقيقة الأوضاع في سيناء كما هي على أرض الواقع وما يبذله الجيش والشرطة من جهود مضاعفة لمداهمة الأوكار والبؤر الإرهابية للقضاء عليها نهائيًا. وأضاف أن "الرئيس أعرب عن حزنه الشديد ككل المصريين على ما تتعرض له مصر من إرهاب وعلى أرواح من سقطوا من الشهداء"، مشيرًا إلى إصرار الدولة على محاربة هذا الإرهاب المنظم بمعاونة الشعب وكل أجهزة ومؤسسات الدولة كل في مجاله. كما شدد السيسي على عقد المؤتمر الاقتصادي في موعده وكذلك الانتخابات البرلمانية، بحسب السادات، مشيرًا إلى أنه تم خلال اللقاء مناقشة الإجراءات التي سوف تتخذها الدولة لمواجهة الإرهاب ومن يقف ورائهم من ممولين وداعمين وتوجيه ضربات استباقية للتنظيمات الإرهابية في إطار القانون وتحقيق العدالة. ولفت إلى أن السيسي قدم التحية للأشقاء العرب في دول الخليج وفرنسا على مواقفهم الداعمة لمصر، وشدد على دور الأزهر والكنيسة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في التوعية ودعم جهود التنمية لأهالي وشباب سيناء. ونوه السادات إلى أن الأحزاب أبدت ترحيبها بقرار الرئيس بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة مؤكدين على ضرورة مشاركة مصر بأعلى مستوى تمثيل في مؤتمر الإرهاب المقبل بواشنطن. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب "النور"، إن كلمة السيسي في لقائه برؤساء الأحزاب اتسمت بالصراحة والشفافية والوضوح والإيجابية، وإن الرئيس وجه كلامه للجيش بأن يثأر للشهداء دون أن يتعرض أحد لظلم، كما شدد علي أن الدولة لاتقاتل إلا من يرفع السلاح. وأشاد مخيون بطلب الرئيس السيسي من وزير الداخلية التحقيق في مقتل الناشطة اليسارية شيماء الصباغ وتقديم الجاني للمحاكمة مهما كان منصبه، كما رحب بإعلان السيسي تخصيص ميزانية قدرها 10مليارات جنيه لتنمية سيناء. وأوضح أن حزب "النور" لديه رؤية لحل المشاكل التي تعاني منها سيناء وسيتقدم بها للقيادة السياسية"، داعيًا إلى ضرورة إنشاء مجلس أعلى لتنمية سيناء. ونقل أكمل قرطام، رئيس حزب "المحافظين" عن السيسي خلال اللقاء تأكيده أن "ثقتنا بأنفسنا لن تقل وأن المؤتمر الاقتصادي سيعقد في موعده، وأن التنمية لن تتراجع وأنه مستمر في بذل أقصي ما في وسعه وينتظر الدعم من الشعب". كما جدد العهد بين طوائف الشعب، علي العمل والإنتاج، وطالب الإعلام أن يكون على قدر المرحلة ويدرك خطورة الحرب التي نخوضها، وفق قرطام. وأشار إلى إن اللقاء استمر ما يقرب من 4 ساعات ، وجاء لعطاء رسالة للداخل والخارج مفادها أن الشعب المصري لديه الوحدة واللحمة القادرة على دحر الإرهاب وأن الجيش والشرطة لا يقفان بمفردهما في مواجهته.