استبعد موشيه يعالون، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، أن تشكل الثورات العربية تهديدًا على إسرائيل، مؤكدًا أنها لا تشكل تهديدا عليها سواء على المدى القريب والمتوسط، إلا أنه حذر من أنها قد تؤدي لزيادة نفوذ ما وصفها ب "المنظمات الأصولية" بالمنطقة. وقال يعالون، إنه من المستبعد أن تؤدي الثورات الشعبية التي شهدتها العديد من الدول العريبية وأطاحت حتى الآن بأنظمة الحكم في تونس ومصر وليبيا إلى نشوب حرب شاملة بالمنطقة، مرجعا ذلك لكون الدول العربية منشغلة حاليا في شئونها الداخلية. ولفت إلى التزام مصر بمعاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل في عام 1979، مشيرا أيضا إلى أن لها مصالح اقتصادية في المنطقة، بيد أنه دعا مصر إلى إبعاد ما أسماها ب "العناصر المتشددة"، قائلا إنه "سيصعب عليها الخروج من الأزمة إذا لم تفعل ذلك وأي رئيس قادم لها سيعاني من هذه المشكلة التي تمثل تحديا له". من جانب آخر، قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية الأربعاء إن جهاز الاستخبارات الداخلية "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية تمكنا قبل نحو أسبوعين من إحباط هجوم على محطة للمواصلات العامة بحي بيسجات زئيف بالقدس. وذكرت أنه تم اعتقال ناشطين من حركة "حماس" يدعوان إسحاق عرفة، والذي كان من المقرر أن يسلم حزاما ناسفا لمهاجم يدعى سعيد القواسمي من سكان الخليل، وأضافت أن الأول كان مسئولاً عن وضع عبوة ناسفة انفجرت قبل حوالي 6 أشهر بالقدس أدت آنذاك إلى قتل سائحة وإصابة العشرات بجروح. وأشارت إلى اعتقال خمسة من أعضاء المجموعة المشتبه فيها بالتخطيط لأسر جندي أو مستوطن في منطقة "جوش عتصيون"، لافتة إلى أنه تم اعتقال خلية أخرى من الخليل كانت تعمل بناء على تعليمات وأوامر من "حماس" بقطاع غزة. وادعت أن الخلية المزعومة كانت تحاول خطف جندي وتهريبه عبر الحدود المصرية إلى سيناء ومن هناك عبر أنفاق رفح الى القطاع، وقالت إن زعيم تلك الخلية هو أحمد مدهون البالغ من العمر 44 عاما.