قال نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن تنظيمي "داعش" و "بوكو حرام" وجهان لعملة واحدة، ويتبنيان فكرا تكفيريا متطرفا، متهما أجهزة استخبارات غربية بالوقوف وراء صناعة تنظيم "داعش". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عبد اللهيان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم السبت على هامش القمة الأفريقية التي انطلقت أمس. وأكد خلال المؤتمر، دعم إيران جهود الأفارقة للقضاء على بوكو حرام، مدينا العمليات الإرهابية التي تقوم بها في نيجيريا. وأضاف: "إيران التي تحملت العبء الأكبر في مواجهة الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، على استعداد للتعاون مع الاتحاد الأفريقي لمواجهة الإرهاب". وتابع: "ظاهرة داعش، هي ظاهرة شيطانية أدت لزعزعة الاستقرار في سورياوالعراق"، مشيرا إلى أن حل الأزمة السورية لا بد أن يكون سياسيا. وعن الوضع في اليمن، رأى نائب وزير الخارجية الإيراني أن "الفساد هو السبب في انهيار اليمن"، مؤكدا على أهمية الحل السياسي للأزمة فيه، والإسراع بتشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها كل الأطراف في اليمن. وحمل تنظيم القاعدة مسؤولية عدم الاستقرار الذي تشهده اليمن، مضيفا "القاعدة في اليمن يشكل تهديدا للأمن والاستقرار في اليمن والسلم". وأبدى تفاؤله بقدرة اليمنيين على إعادة الأمن والاستقرار وتجاوز التحديات التي تواجه اليمن. ويبدو الواقع اليمني معقدا بشكل كبير مع استمرار سيطرة مسلحي الحوثي على مختلف مؤسسات الدولة اليمنية، والعاصمة ومحافظات شمالية فيما يواصلون سيطرتهم على مؤسسات إعلامية رسمية مهمة، مع استمرار مسلحيهم في قمع التظاهرات المناهضة لهم في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى. ويتهم مسئولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران بدعم الحوثيين، وهم من المذهب الزيدي، بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن. وهو ما تنفيه طهران. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". و"بوكو حرام" هي جماعة نيجيرية مسلحة، تعني بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، "التعليم الغربي حرام"، وتأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وانطلقت أمس الجمعة في أديس أبابا، أعمال القمة الأفريقية ال24 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية بحضور 40 رئيس دولة أفريقية، وبمشاركة دولية واسعة. وتعقد القمة على مدى يومين (الجمعة والسبت) تحت شعار "عام تمكين المرأة والتنمية من أجل تحقيق أجندة 2063".