أكد محللون سياسيون، أن القائمين على قناة الجزيرة كانوا على علم مسبق بحادث العريش، الذي راح ضحيته العشرات من أفراد الجيش المصري، مؤكدين أن "هناك علاقة مباشرة بين المسئولين عن الجزيرة ومنفذي هذه العملية". وقال سياسيون، إن "الفيديو يثير العديد من الشكوك حول تورط "الدوحة" في مؤامرة قتل الجنود المصريين في حوادث العريش التي راح ضحيتها العديد من الجرحى والمصابين"، واستبعد آخرون أن يكون هناك تنسيق بين قناة الجزيرة، وبين الإرهابيين في سيناء. وأكد السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية، أن التنظيمات الإرهابية حرصت على نشر هجومها المسلح من خلال تسجيل موثق كما حرصت على نشره على أوسع نطاق من خلال بثه على قناة الجزيرة. وتابع: "الجزيرة رأت فى هذا الفيديو الحصري سبق إعلامي وفرصة رائعة فى الحصول على أخبار موثقة وانفرادية، مؤكدًا أن هذا المقطع هو فى حد ذاته تحريض على العنف فى مصر. وأضاف، كنا ننتظر من قناة الجزيرة العربية أن تعلن أنها تلقت هذا التسجيل وعزفت عن نشره مراعاة لمشاعر المصريين، ولكن هذا لم يحدث، مستبعدًا أن تكون قناة الجزيرة متورطة مع عناصر إرهابية فى هذا الحادث، لأنها قناة إخبارية، لها شق دولي وشق محلى. وقال السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية، إن الدوحة تبين عداءها لمصر مرة أخرى من خلال الفيديو الذي بثته على قناة الجزيرة مباشر والتي صورته من موقع تمركز التكفيريين فى شمال سيناء، والذي يحتوى على تهليل وتكبير العناصر الإرهابية عقب الانفجار. وأكد أن هذا الفيديو يثير الكثير من الشكوك بأن الجزيرة ومن ورائها لديهم علم مسبق بالحدث مستشهدًا بأن صلات قناة الجزيرة بالإرهابيين وتآمرها ضد مصر لم يتغير. من جانبه، قال جمال أسعد، المحلل السياسي، إن البث الحي لانفجارات العريش، يثبت أن هناك علاقة مباشرة وخطة موحدة بين المسئولين عن هذه القناة ومنفذي هذه العملية، مؤكدًا أن هذا الفيديو سيضع الجزيرة تحت طائلة القانون، حيث إنها أثبتت أنها شريكة لهذه الجماعات وأن علاقة مباشرة تجمعها بعصابات بيت المقدس. يُذكر أن مصر قد شهدت أمس الجمعة، عملاً إجراميًا قامت به عناصر إرهابية ضد الكتيبة 101 بالعريش، أدى إلى وقوع قتلى بالعشرات في صفوف قوات الجيش وإصابة العشرات، وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس، المسئولية عن الحادث وأدانته جماعة الإخوان المسلمين بشدة.