اندلعت موجة من التراشقات بين مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي من أنصار الرئيس الاسبق مرسي ومعارضي السلطة الحالية بسبب هاشتاج يسمى "مروج مخدرات" . وكانت هذه الفكرة قد ظهرت على يد الصحفي والناشط انس حسن - وهو أحد شباب الاخوان السابقين الداعمين للحراك الحالي ضد السلطة - حيث أكد أن أكثر من يضر الحراك الرافض للسلطة هم الذين يروجون مخدرات إعلامية تشعر الناس وكأن الثورة انتصرت ثم يثبت خطأ كلامهم فتنهار معنويات من يشاركون بالمظاهرات قائلاً: ه دول كبيرة كانت داعمة للحراك نفسه شالت ايديها بعد ما لقيت متصدرينه وخطابه كله مخدرات سياسية !! اودت بالحراك كله في دايرة غلط بدأ يفوق منها أخيرا .. لازم الصف ينضف عشان الحراك الجديد يكمل صح .. النخب الاعلامية القديمة دي ترجع ورا ... مضيفاً: من لوازم المرحلة الثورية الجديدة هو تنظيف الصف واعلامه من كل مروج مخدرات ..الخطاب الاعلامي نصف الثورة . وأثار الهاشتاج موجة من الجدل فهناك من دعموه مثل الناشط عبد الرحمن عز والناشط الحقوقي هيثم غنيم والكاتب محمد شعبان أيوب الذي قال : طبعا بطل فيلم مروج مخدرات يأخذه مناصفة في ظني الأستاذ الدكتور محمد الجوادي ورجل المال محمود أبو العلا. وأضاف: أما أفضل ثاني جايزة ل مروج مخدرات فيشترك فيها جمع عظيم من الأفراد والصفحات. تقريبًا كل صفحات الإخوان من يوم 30 يونيه 2013 إلى الآن تستاهل هذا اللقب العظيم ! ثم عاد وتراجع قائلاً: أما وقد دخل وسْم مروج مخدرات في الطعن والتسفيه والاحتقار فإني أعلن تبرؤي منه، وأدعو الجميع إلى التخلي عنه، ويكفيه أنه كشف إجماع الناس على من يروجون الخرافات والشائعات والوهم، لكنه كشف عن مستوى متدني من التنابذ والاحتقار أيضًا، لذا التوقف عنه أولى الآن بعدما أدى غايته. ودعم القيادي بالجبهة السلفية محمد جلال الهاشتاج قائلاً: كل واحد فينا عاوز يخدم القضية فبيأفور .. كل واحد بينشر خبر مش متأكد من مصدره .. خبر من صفحة مجهولة .. صورة قديمة .. كل واحد بيدور على لايك وشير على حساب قضيته ودينه .. فيما رفضه الناشط الدكتور ياسر نجم قائلاً: الأسماء الأكثر إنتشاراً في مروج مخدرات أسماء لناس اترفدوا من أشغالهم بسبب الإنقلاب واتنفوا خارج مصر..وبعضهم هايتقبض عليه لو حاول يدخل البلد...والداخلية والجيش وإعلام الإنقلاب مستحلفين لهم وحاطينهم على رأس قايمة سودة.. كان ممكن يقعدوا يهيصوا للإنقلاب عادي زى ما غيرهم بيهيص..وكان زمانهم على الحجر.. بينما اللي بيشاركوا في الهاشتاج ومبسوطين منه عايشين حياتهم عادي وولا منهم عملوا تغيير على الأرض..ولا منهم اتعرضوا لأى تنكيل بسبب الإنقلاب..ولا شاركوا في نشر الوعي الصحيح اللي بيدعوا انه هدفهم... هانفترض انه فعلا فيه ناس مش بتراعي الدقة في الأخبار...أو حتى بتنشر صورة وردية كاذبة عن عمد من باب رفع الروح المعنوية..تقدر تنقدهم براحتك..بس وصفهم انهم عملا أو مخابرات والإمعان فى تشويههم مايجيش منك انت يعني على الأقل.. وأيده محمود فتحي - رئيس حزب الفضيلة - قائلاً: أنا مع حملة مروج مخدرات بدون تعيين أسماء لأن الأفكار أهم ولكن أمامنا يوم الجمعة نرجوا أن تكون جمعة غضب فينبغي أن ننشغل الآن بالعمل الميداني فيما قال خالد السرتي - مقدم برنامج الهزار دة بجد الساخر من السلطة - :هاشتاج جديد باسم مروج مخدرات . الحمد لله لو حد نفض الاكونت بتاعى صعب انه يلاقى بوست واحد يتحدث عن خبر غير موثوق فيه والحمد لله ، لم يتم ذكرى فى هذا الهاشتاج ، فلم أتأذى منه بشكل شخصى ولكنى تعجبت منه كثيرا ، برغم انه يحوى الكثير من المعانى الصحيحة أولا : الهاشتاج يتحدث عن كثير من من عرف عنهم الأفورة وعدم الدقة فى نقل الأخبار ، وبالمرة جاب فى سكته كثيرا من أنصار الشرعية ، ودخلت الضغائن و التنافس التافه فى الموضوع بشكل سىء ،،،،، ثانيا : توقيت الهاشتاج عجيب لدرجة مريبة فهو يخرج علينا فى وقت ينتفض فيه الشارع فعلا ضد الانقلاب ، ليلقى بالشكوك حول كل ما نسمعه من معلومات ،،،، ثالثا : محاولة تحطيم رموز وطنية ، وان أخطأت ، ومحاولة النجاح فيما فشلت فيه دوائر الانقلاب بتشويههم ، يجعل الانسان يحتار : على من هم محسوبون ،،،،، أصدقائى أذكركم بما قلته بالأمس افضل طريقة لهدم مقاومة ان تتحدث بإسمها مع إقرارى بحجم الأفورة ، وضررها ونرجو ان نتعلم ان نتمهل قبل الانخراط فى اى عمل ولا نسىء لناس معنا ، بل ننقدهم بهدوء وشكرا. فيما قال احمد عبد العزيز , المستشار الاعلامي للرئيس الاسبق مرسي في تدوينة , : المنشور في الفضاء الإلكتروني هو بمثابة قنبلة بيولوجية تنفجر بمجرد الضغط على زر "نشر" ومن ثم، فلا يمكن السيطرة عليها أو معالجة تداعياتها .. الإصابات تكون عشوائية وقاتلة بقدر قوة الشحنة المتفجرة التي تحملها .. لذا كانت فكرة مروج مخدرات غير موفقة بأي حال .. فمن حيث أراد أصحابها تحذير الثوار من مروجي الشائعات ومصادر الأخبار الكاذبة، كانت أداة للطعن في الرائح والغاد، وصارت وسيلة (ناجحة) في تصفية الحسابات، وجر الناشطين والشارع الثوري إلى معارك جانبية، وهذا يعني أن ضررها كان أكبر من نفعها .. ليست كل الأفكار المبهرة مجدية أو آمنة .. والتفكير في الأعراض الجانبية لأي فكرة ضرورة شرعية .. استقيموا يرحمكم الله ..