قال نائب رئيس الوزراء التركي، يالتشين آقدوغان، إنه لا يوجد أية توقفات أو انسدادات في عملية السلام الداخلي بالبلاد. وأضاف آقدوغان في لقاء بإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، أن المفاوضات متواصلة مع حزب الشعوب الديمقراطي، لافتا أن استمرار عملية السلام الداخلي لا تعني وجود مواضيع على الأجندة اليومية للحكومة أو للطرف الآخر.
وأفاد نائب داود أوغلو، أن البعض يسعى لزعزة الاستقرار وعمل بلبلة في البلاد، والتسبب في وقف العملية، داعيا الجميع إلى عدم الالتفات لتصريحات البعض، والاهتمام فقط بتصريحات المسؤولين الحكوميين.
وأشار المسؤول التركي، أن الحكومة قطعت شوطا كبيرا في سبيل تحقيق السلام الداخلي، وشكلت لجنة لمتابعة العملية، ولجنة العقلاء، وأجرت إصلاحات ديمقراطية في شهر أيلول/سبتمبر 2014 المنصرم.
وانطلقت مسيرة السلام الداخلي في تركيا قبل نحو عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، و"عبد الله أوجلان" زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية المسجون مدى الحياة في جزيرة "إمرالي"، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي -حزب السلام والديمقراطية سابقا - (غالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.
وشملت المرحلة الأولى من المسيرة، وقف عمليات المنظمة، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطًا ملحوظةً. وحسب مصادر أنقرة فإن المرحلة الثانية تتضمن عددًا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولًا إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين بالعودة، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة، على العودة، والانخراط في المجتمع.