تقدم صحفيون مصريون يعملون بمكتب صحيفة "الرأي" الكويتية في القاهرة باستقالات جماعية، بسبب ممارسات مدير المكتب عبد الله كمال، رئيس تحرير مجلة وجريدة "روزاليوسف" سابقا، وعضو لجنة السياسات بالحزب "الوطني" المنحل. والصحفيون المستقيلون هم: مسئول القسم السياسي، أحمد نصير، ومسئول قسم المنوعات مختار محمود، ومسئول قسم المحليات محمد عبد الفتاح. وقد أثارت استقالاتهم حالة ارتباك في المكتب خصوصا وأن المستقيلين عملوا به لمدة خمس سنوات وكانوا مسئولين عن ملفات هامة. وعزا الصحفيون المستقيلون استقالاتهم الجماعية إلى "عدم توفر معايير العدالة والمهنية" للعمل بمكتب الصحيفة في ظل إدارة كمال الذي اتهموه بممارسات لا مهنية ومحسوبية، متمثلة في محاباة من وصفوهم ب "حواري عبد الله كمال ومطاريد روزاليوسف" الذين قالوا إنهم لا يحضرون ولا يعملون لكن يحصلون على رواتب كبيرة باعتبارهم "أصحاب الحظوة" لدى المدير. ومن بين هؤلاء: سهام حلوة زوجة عمرو كمال شقيق عبد الله كمال التي تحصل على مرتبها مع أنها لا تحضر للعمل أصلا، وأيضا سكرتيرتيه الخاصتين، وذلك في مقابل المرتبات المتدنية لباقي الصحفيين، والمعاملة السيئة، وتحميلهم من العمل ما يفوق طاقتهم، حسب الصحفي أحمد نصير، الذي أرجع استقالته إلى "انعدام معايير العدالة والمهنية والممارسات المشينة". ويتهم الصحفيون كمال بتحويله مكتب الصحيفة إلى مقر "لمطاريد روزاليوسف وأنصار الحزب الوطني المنحل"، إلى جانب "ضرب شغل كثير من الإنترنت والصحف دون نسبته إلى مصادره"، أي فبركة مواد صحفية. وقال الصحفي مختار محمود: إنهم يعملون بمكتب الصحيفة منذ خمس سنوات، في الوقت الذي كان فيه كمال مشغولا بطموحاته السياسية في "لجنة السياسات" وعملية توريث جمال مبارك الحكم، وعمله بصحيفة "روزاليوسف"، ورغم ما بذلوه من جهود في العمل طيلة هذه السنوات إلا أن الأخير كان ييقوم بمعاملتهم بشكل سيء، ولم يقدر تعبهم، واستمر في محاباة ذوي حظوته.