أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبدربه، لبرنامج "بانوراما" على شاشة "العربية" لأحد، أن الخطوة الفلسطينية بتقديم طلب للاعتراف بدولة فلسطين وحدودها أمام الجمعية العامة ومجلس الأمن، فيما يعرف ب "خيار سبتمبر"، "ليست بديلا عن المفاوضات". وقال عبدربه إن الهدف من المحاولة الفلسطينية هو الحصول على اعتراف دولي بحدود دولة فلسطين ومن بينها القدسالشرقية، وتأكيد مكانة فلسطين كدولة عضو في الأممالمتحدة. وأوضح أن "الحكومة الفلسطينية سقوم بالخطوة بالتنسيق مع الجامعة العربية، كما تسعى إلى التفاهم مع أوروبا". وذكر أن الحوار مع أمريكا حول الخطوة يركز على أن الاعتراف ليس بديلا عن التفاوض، بل يمكن أن يكون "عامل ضغط على إسرائيل لبدء عملية السلام المتعثرة". وشدد على "عزم الحكومة الفلسطينية الحصول على اعتراف أممي، وحال أخفقت في سبتمبر فستواصل السير في نفس الطريق خلال الأشهر التالية". وأوضح أن "المعركة السياسية في الجمعية العام للأمم المتحدة لن تكون أسهل من مثيلتها في مجلس الأمن". القلاب: أوباما أضعف رئيس ضيوف برنامج بانوراما صالح القلاب وياسر عبد ربه ومن جهته، قال وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب إنه "يساند الموقف الفلسطيني في سعيه للحصول على الاعتراف الدولي، بعد فشل المفاوضات مع إسرائيل على مدى 20 عاما". وأشار إلى أنه "لم يعد هناك خيار أمام الفلسطينيين، في ظل توقف عملية السلام، ورفض الحكومة الإسرائيلية لأي محاولات جدية في هذا الإطار". وقال إن الموقف الأمريكي إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط غير مقبول، وإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو "الأضعف بين رؤساء أمريكا في تحريك ملف السلام". وشدد على أن "أوباما تراجع عن تصريحاته، وفشل في إنجاز الوعود التي قطعها على نفسه وخاصة في خطابه الشهير في جامعة القاهرة". وأعلن أن "عملية السلام تم تفريغها من محتواها في ظل مواصلة سياسية الاستيطان الإسرائيلية". ضغوط أمريكية وتحاول الولاياتالمتحدة حاليا إقناع الفلسطينيين بالامتناع عن التوجه الى الأممالمتحدة سعيا وراء الاعتراف بدولتهم. وتشير صحيفة "نيويورك تايمز" الى أن الإدارة الأمريكية تقدمت باقتراح لتحريك مفاوضات السلام مع الإسرائيليين في محاولة لإقناع الرئيس الفلسطيني بالتخلي عن خطوة التوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي الخطوة التي تعارضها إسرائيل بشدة رغم الجمود الذي يعتري مفاوضات السلام بين الطرفين بسبب سياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة. كما أشارت الصحيفة الى أن الإدارة الأمريكية قالت بوضوح للرئيس الفلسطيني إنها ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن لعرقلة قبول فلسطين دولة عضوا في الأممالمتحدة الى جانب التهديد بحجب المساعدات عن الفلسطينيين. إلا أن الولاياتالمتحدة لا تملك الدعم الكافي لمنع أي تصويت في الجمعية العامة على رفع وضع الفلسطينيين من كيان مراقب الى دولة مراقبة حتى وإن كانت لا تتمتع بحق التصويت، غير أن ذلك سيمهد لفلسطين الطريق للانضمام الى عشرات الهيئات الأممية والاتفاقيات، ما يعزز قدرتها على ملاحقة إسرائيل في المحكمة الجنائية.