منيت كتلة يمين الوسط بزعامة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بهزيمة أخرى اليوم الأحد في انتخابات إقليمة بولاية ميكلينبورج فوربوميرن أفقر الولايات الألمانية بعدما خسر حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحليفه الحزب الديمقراطي الحر تأييد الناخبين. وأظهرت نتائج أول استطلاع أجرته شبكة ايه.ار.دي لاراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع الساعة 1615 بتوقيت جرينتش حصول حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل على 24 في المئة انخفاضًا من 28.8 % التي حصل عليها في انتخابات عام 2006 التي جرت في الولاية ذات الكثافة السكانية المنخفضة. وهذه أسوأ نتيجة يحصل عليها الحزب هناك على الإطلاق. وكان الديمقراطيون الأحرار يمثلون مجرد حزب معارض في برلمان ولاية ميكلينبورج فوربوميرن في شفيرين عاصمة الولاية ولكن أطيح بهم من البرلمان بحصولهم على نتيجة أقل من نسبة الخمسة في المئة المطلوبة لدخول البرلمان، حيث لم يحصل حزبهم سوى على 3.1 في المئة مقابل 9.6 في المئة عام 2006. وخيمت أزمة منطقة اليورو على الحملة الانتخابية قبل إجراء تصويت حاسم في برلمان برلين أواخر سبتمبر بشأن إصلاحات لإنقاذ منطقة اليورو. وحمل هذا العام أخبارا كئيبة لميركل، فقبل عامين من الانتخابات الاتحادية القادمة يشهد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي تراجعا في شعبيته في استطلاعات الرأي لأسباب منها السخط العام تجاه ميركل وموقفها المتردد خلال أزمة منطقة اليورو. وتعرض الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الحر لسلسلة من الانتكاسات المريرة في انتخابات شهدتها ست ولايات هذا العام وفقد الحزب السيطرة على ولايتين هما هامبورج وبادن-فيرتمبرج بعد أن حكمهما لفترة طويلة. اما الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي حكم مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ميكلينبورج فوربوميرن منذ عام 2006 فقد حصل على 36.8 في المئة ارتفاعا من 30.2 في المئة ويستطيع الحزب الديمقراطي الاشتراكي مواصلة الائتلاف مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي أو التحول إلى الحزب اليساري الذي حصل على 17 في المئة أو حزب الخضر الذي فاز بمقاعد في الولاية للمرة الاولى على الاطلاق بحصوله على 8.4 في المئة.