نفت مصادر قريبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعيم حزب "الليكود" (يميني)، وجود "محادثات سرية" يجريها الأخير، مع وزير الاقتصاد وزعيم حزب "البيت اليهودي" (يميني) نفتالي بنيت، في محاولة لدمج الحزبين قبل الانتخابات المقررة في 17 مارس، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. ووفقا للصحيفة، قالت مصادر قريبة من نتنياهو: "لا حديث يجري عن اندماج". وكانت الصحيفة كشفت، عصر اليوم الخميس، عن هذه المفاوضات، نقلا عن وزير إسرائيلي من حزب "الليكود"، (لم تسمه) قال: "نتنياهو على استعداد لبيع حزب الليكود من أجل البقاء رئيسا للحكومة". وتظهر استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي أن تحالف الحزبين الوسطيين "العمل" برئاسة يتسحاق هرتسوغ، و"الحركة" برئاسة تسيبي ليفني، بات يتقدم على حزب "الليكود" بمقعدين في حين يحل حزب "البيت اليهودي" ثالثا من حيث الأحزاب الكبيرة. وفي حال توحد الحزبين فإنهما سيكونان الأكبر على الإطلاق دون منافس. وينص القانون الإسرائيلي على تكليف الرئيس الإسرائيلي، لرئيس الحزب الحاصل على أعلى الأصوات بتشكيل الحكومة التي يتوجب أن تحصل على تأييد 61 عضوا في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الذي يضم 120 مقعدًا. وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتبق سوى أسبوع واحد قبل أن تقدم الأحزاب الإسرائيلية قوائمها للانتخابات المقبلة. ولفتت إلى أن "نتنياهو طلب إجراء استطلاعات خاصة لمعرفة الوضع الذي سيكون عليه حزب يضم الليكود والبيت اليهودي في الانتخابات". وتشير استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي الأخيرة إلى أن حزب "الليكود"، سيحصل على 24 مقعدًا، بينما سيحصل تحالف "العمل والحركة" على 25 مقعدًا، وبالمقابل يحصل حزب "البيت اليهودي" على 17 مقعدًا. وأوضحت الصحيفة أنه "نظريًا هذا يعني أنه إذا ما توحد الحزبين فان (تحالف) الليكود-البيت اليهودي سيحصل على 41 مقعدا، ولكن هذا السيناريو مستبعد، إذ سيفقد كل من الحزبين من أصواتهما، وسيحصل تحالفهما على 32-35 مقعدا ولكن هذا التحالف سيضمن لنتنياهو أن يكلف بتشكيل الحكومة القادمة".