أعلنت السلطات العراقية، اليوم الأربعاء، استخراج رفات 34 من ضحايا الحرب العراقية الإيرانية في محافظتين جنوبي البلاد. وقالت وزارة حقوق الإنسان العراقية في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه إنه تمّ استخراج رفات 31 من الضحايا في محافظة ميسان (لم تحدد متى؟)، مبينةً أن جميع الرفات تعود لعراقيين، وبينها رفاتاً واحدة معلومة الهوية. وبجانب ذلك، أسفرت عمليات الحفر المشترك بين الجانبين العراقي والإيراني التي جرت في محافظة البصرة في الرابع عشر من الشهر الجاري عن استخراج رفات 3 ضحايا، بينها رفاتان لعراقيين مجهولي الهوية، بينما كانت الرفات الثالثة إيرانية مجهولة الهوية، وفق بيان الوزارة. وسلم العراق في شهر ديسمبر / كانون الأول العام الماضي الجانب الإيراني رفات 82 جنديا من ضحايا الحرب. وخاض البلدان الجاران حربا عنيفة امتدت لثماني سنوات في ثمانينيات القرن الماضي خلفت نحو مليون قتيل من الجانبين (حسب إحصاءات غير رسمية) وخسائر اقتصادية تقدر بنحو تريليون دولار. وتسود علاقات وثيقة بين البلدين منذ إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003 على يد قوات دولية بقيادة أمريكا، وتقود العراق حاليا، حكومة ذات غالبية شيعية مقربة من طهران. وقال مصدر في وزارة حقوق الإنسان العراقية لوكالة لأناضول إن عمليات استخراج الرفات تتواصل من خلال فريق عمل مشترك بين الجانبين العراقي والإيراني وفق اتفاق مبرم بين الطرفين. وأشار الى ان الجانب العراقي يواصل البحث على المقابر التي تضم رفات ضحايا الحرب في محافظاتجنوب البلاد؛ لأنها كانت مسرحا للمعارك العنيفة على مدى سنوات. وأفاد المصدر بأن الجانب الإيراني يتولى بدوره التقصي عن رفات الجنود العراقيين في أراضيه. وأضاف المصدر أن العراق يبحث عن نحو 50 ألف مفقود عراقي في الحرب، بينما يقول الجانب الإيراني إن 30 ألف من رعاياها مفقودين في الحرب. ويأتي تبادل الرفات ضمن مذكرة التفاهم والتنسيق المشترك المبرمة بين البلدين في جنيف عام 2008، برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.