قال رئيس مجلس النواب الأردني "الغرفة الأولى للبرلمان" عاطف الطروانة إن الرسوم المسيئة للنبي محمد (خاتم المرسلين)، والتي أعادت مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية نشرها "زرعت الكراهية والفتنة". جاء ذلك في تصريحات للأناضول، اليوم الاثنين، قبيل مغادرته إلى مدينة اسطنبول للمشاركة في أعمال مؤتمر مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي العاشر، الذي انطلق السبت الماضي.د وأضاف الطراونة "لا يمكن اعتبار الرسوم المسيئة للرسول حرية تعبير بمسها وإساءاتها للمعتقدات الدينية، فقد أسهمت بزرع بذور الكراهية والفتنة ومست مشاعر ملايين المسلمين بالتعدي على النبي الكريم الذي علمنا جميعاً أن إيمان المسلم لا يكتمل إلا بالإيمان برسل الله وأنبيائه جميعاً". وأشار الطراونة إلى أنه سيؤكد، خلال مشاركته بالمؤتمر، أنه لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي ومعقودي الألسن "أمام ما يتعرض له ديننا الحنيف من اتهامات، ونظل نهرول ونركض وراء تثبيت براءته من تلك الأعمال التي يمارسها". وأضاف الطراونة إننا في الأردن نخوض الحرب ضد الإرهاب من منطلقات ثابتة ترتكز على؛ تحصين ديننا الإسلامي من تهم التطرف والغلو وقتل الآخر، وارتكاب جرائم إبادة وتشريد للسكان وخطف للأطفال والنساء، كما نخوضها من منطلق حفظ أمننا وأمن دول الجوار، وأمن الإقليم من كل إرهاب يهدد مجتمعاتنا. وأوضح أنه سيؤكد خلال مشاركته أيضا أن "التطرف الإسرائيلي هو أساس تطور أشكال الإرهاب ومدارسه وأفكاره"، وقال إن "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ما هو إلا السبب الرئيسي لهذه النتائج التي نعيشها".