طالب المحامي نزار غراب أمس، النائب العام للمستشار عبد المجيد محمود بتخصيص سيارة إسعاف لمحمد شوقي الاسلامبولي شقيق قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، لدى وصوله مطار القاهرة اليوم قادمًا من إيران، وأن يتم نقله إلى المركز الطبي العالمي أسوة بالرئيس السابق حسني مبارك. أكد غراب- في بلاغه الذي قيد يرقم 9806- أن الإسلامبولي مريض بالقلب وخضع لجراحتي قلب مفتوح ويحتاج لرعاية طبية خاصة, مشددًا على أن حالته تستدعي تخصيص حجرة له بالمركز الطبى العالمي، على طريق الإسماعيلية، ليكون بجوار "المواطن محمد حسني مبارك". وطالب غراب النائب العام باتخاذ إجراءات الإفراج أو العفو الصحي عن الإسلامبولي الصادر بحقه حكم بالإعدام فيما تعرف بقضية "العائدين من أفغانستان" في مصر, مع عرضه على لجنة طبية متخصصة لإعداد تقرير عن حالته الصحية، تمهيدًا لإصدار قرار بالعفو الصحي عنه. ومن المقرر أن يصل الإسلامبولي إلى القاهرة اليوم بعد أن هرب إلى إيران عام 1986 وعاش بها لمدة 25 عامًا. وخلال تلك القترة صدرت ضده عدة أحكام غيابية منها حكم بالإعدام من المحكمة العسكرية. وينتظر أن تلقي السلطات المصرية القبض عليه فور وصوله مطار القاهرة، حيث سيبدأ محاموه إجراءات الطعن على الأحكام الغيابية الصادرة ضده. ويقول إسلاميون إن عودة الإسلامبولي إلى مصر بعد كل هذه السنوات الطويلة جاء في أعقاب قرار اتخذته الشهر الماضي بترحيله ضمن عدد آخر من الإسلاميين المصريين الهاربين الذين أقاموا لسنوات طويلة على أراضيها، في إطار التقارب الأخير في العلاقات بين طهرانوالقاهرة. ورفضت مصر في السابق تطوير علاقاتها مع إيران وتبادل التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء، ورهنت الأمر بالاتفاق على "قضايا إقليمية وأمنية" على رأسها الدور الإقليمي وتسليم المطلوبين، من دون إغفال "المسائل الرمزية" وبينها إطلاق اسم قاتل السادات على أحد شوارع طهران. لكن في أعقاب ثورة 25 يناير زادت التوقعات باستئناف العلاقات الكاملة مع إيران في ظل تبادل التصريحات الودية من الجانبين.